قال مسؤول تركي كبير يوم السبت إن السويد طلبت مزيدًا من الوقت لسن القوانين التي يمكن أن تفي بشروط أنقرة للحصول على عضوية الناتو.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي في إسطنبول، إن على ستوكهولم أن تتخذ المزيد من الخطوات لتلبية شروط أنقرة وأن تسرع في ذلك بسبب الانتخابات التركية التي تلوح في الأفق.
وأضاف كالين “ستوكهولم ملتزمة تماماً بتنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي في مدريد، لكنها تحتاج ستة أشهر أخرى لصياغة قوانين جديدة، من شأنها أن تسمح للنظام القضائي بتطبيق التفسيرات الجديدة للإرهاب”.
وإلى جانب فنلندا، وقعت السويد اتفاقية مع تركيا العام الماضي تهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة على طلبي الانضمام لحلف شمال الأطلسي، والذين تم تقديمهما في مايو/أيار من العام الماضي، ويتطلبان موافقة جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف.
وستمكّن التغييرات الحكومة السويدية من اتخاذ إجراءات صارمة ضد تجنيد وتمويل وأنشطة “المنظمات الإرهابية” مثل حزب العمال الكردستاني، الذي يشن حربًا منذ عقود ضد الحكومة التركية بسبب حقوق الأكراد، والذي صنفته تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنه جماعة إرهابية بسبب هجومه على أهداف مدنية.
ووفقًا لكالين، فقد أخبر المسؤولون السويديون نظرائهم الأتراك أنهم حتى الآن لم يدركوا مدى عمق اختراق حزب العمال الكردستاني للنظام السياسي السويدي من خلال جهود التجنيد والتمويل.
الموعد النهائي للانتخابات
وقال كالين إن أمام السويد ثمانية إلى عشرة أسابيع لإجراء التغييرات ذات الصلة لأن البرلمان التركي قد يدخل عطلة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في منتصف يونيو، وأضاف أنه يتوقع تأجيل الانتخابات إلى منتصف مايو، وقد يقرر البرلمان فترة راحة قبل شهرين من موعدها.
وقال “المعارضة التركية قد تطرح كل أنواع الأسئلة إذا لم يجروا التغييرات قبل أن نذهب إلى البرلمان للتصديق عليها”، موضحا أن السويد يمكن أن تلبي بعض المطالب التركية ضد حزب العمال الكردستاني من خلال إجراءات إدارية إذا لم تستعجل إجراء بعض التغييرات القانونية قبل الانتخابات التركية.
وأِشار كالين إلى أن وفدا تركيا برئاسته سيلتقي بمسؤولين سويديين وفنلنديين في بروكسل الشهر المقبل بمقر الناتو لمناقشة خارطة الطريق.
وكان وزير الخارجية التركي قد قال الجمعة الماضي، إن أنقرة تتوقع اتخاذ إجراءات حازمة من السويد بعد حادث في ستوكهولم تم فيه تعليق دمية للرئيس رجب طيب أردوغان، مما زاد الضغط الدبلوماسي على محاولة السويد للانضمام إلى الناتو.
وأظهرت لقطات نشرت لأول مرة على تويتر من قبل لجنة التضامن السويدية المؤيدة للأكراد من أجل روجافا، في إشارة إلى المناطق الكردية في سوريا، تمثال أردوغان معلق من قدميه خارج قاعة مدينة ستوكهولم مع عدد قليل من الناس يقفون بجانبه.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون لقناة تي في 4 يوم الجمعة إن هذا العمل “خطير للغاية” واعتبره تخريبا ضد طلب الناتو، في حين قالت الشرطة إنها لم تكن على علم بالحادث ساعة وقوعه.