رشحت مجموعة ريدبريدج المجتمعية المستقلة امرأة بريطانية من أصل فلسطيني تدعى ليان محمد لمنافسة وزير الصحة في حكومة الظل العمالية ويس ستريتينغ على مقعده في شرق لندن خلال الانتخابات العامة المزمع إجراؤها هذا العام.
ويواجه ستريتينغ وهو أحد أقوى زعماء اليمين في حزب العمال انتقادات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين بسبب مواقفه الداعمة لممارسات إسرائيل في قطاع غزة.
ووصف محمد ريحان سعيد، أحد أعضاء المجموعة البريطانية المستقلة ترشيح ليان محمد في الفورد نورث بأنه “خيار مناسب لمواجهة مؤيدي الإبادة الجماعية”.
وكان محيط مكتب الدائرة الانتخابية لستريتينغ قد شهد مظاهرات بسبب مواقفه المعلنة تجاه غزة، بما فيها معارضته المتكررة لوقف إطلاق النار وإصراره على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
ويأتي تحدي ليان محمد لستريتينغ في الوقت الذي أسقط فيه زعيم حزب العمال كير ستارمر رسميًا وعد الحزب بالاعتراف بفلسطين كدولة من جانب واحد، مؤكداً أنه لن يفعل ذلك إلا في إطار لحل الدولتين مع إسرائيل.
ولفترة طويلة، عرفت ليان محمد كناشطة بشأن قضية فلسطين في المملكة المتحدة.
وفازت محمد وهي في الخامسة عشر من عمرها بالنهائي الإقليمي لتحدي جاك بيتشي للتحدث علناً (Speak Out) لإلقاء خطاب حول معاناة الفلسطينيين.
وفي كلمتها خلال ذات المحفل، قالت محمد لجمهور من 1200 مستمعاً أن ” الوقت قد حان لوقف معاناة الأطفال الأبرياء في فلسطين”.
ثم قامت شركة “سبيكرز تراست”، وهي الهيئة التي تنفذ المسابقة ومقرها لندن، بإزالة مقطع الفيديو الذي يحتوي الكلمة من موقعها على الإنترنت، مما أثار احتجاجات واتهامات للشركة بفرض الرقابة الذاتية.
وتحدثت ليان محمد، البالغة من العمر الآن 23 عامًا، في عدد من الأحداث المؤيدة للفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي ذات الشهر ألقت المرشحة البريطانية الفلسطينية كلمة أمام حشد في وسط لندن قالت فيها: ” كل مؤيد لإسرائيل يداه ملطخةٌ بالدماء، وأي سياسي غربي أعطى الضوء الأخضر لجرائم الحرب هذه أيديه ملطخة بدماء أكثر من 3000 طفل فلسطيني”.
وفقًا للتعداد السكاني لعام 2021، يبلغ عدد السكان المسلمين في منطقة ريدبريدج بلندن (التي تضم إلفورد نورث) 31.3%، وقد أشارت استطلاعات رأي عديدة إلى انخفاض الدعم لحزب العمال في تلك المنطقة بسبب موقفه من غزة.