أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع بهدف إبعاد مئات المتظاهرين الأردنيين الذين ساروا إلى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، وذلك احتجاجًا على اقتحام إسرائيل الأخير للمستشفيات في غزة وارتفاع وتيرة القتل ضد المدنيين.
“لا سفارة صهيونية على الأراضي الأردنية”، وهو أحد الشعارات التي أصبحت معتادة في الاحتجاجات الشعبية التي تطالب الجهات الرسمية الأردنية بإلغاء معاهدة السلام التي لا تحظى بشعبية مع إسرائيل
كانت السلطات الأردنية قد نشرت في وقت سابق أيضاً قيام شرطة مكافحة الشغب بتفريق متظاهرين تجمعوا عند مسجد الكالوتي، حيث كانوا يخططون للتوجه نحو السفارة الإسرائيلية شديدة التحصين والموجودة بالقرب من المسجد.
وفقاً لشهود عيان، فقد تعرض عدد من المتظاهرين للضرب فيما تم اعتقال عدد آخر أثناء محاولتهم كسر طوق الشرطة المشدد حول السفارة، هاتفين “لا سفارة صهيونية على الأراضي الأردنية”، وهو أحد الشعارات التي أصبحت معتادة في الاحتجاجات الشعبية التي تطالب الجهات الرسمية الأردنية بإلغاء معاهدة السلام التي لا تحظى بشعبية مع إسرائيل.
يذكر أن السفارة الإسرائيلية لطالما كانت نقطة اشتعال للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات الاضطرابات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، كما المملكة شهدت بعضًا من أكبر المسيرات السلمية في المنطقة مع تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل بسبب الإبادة الجماعية والعدوان على غزة.
من جهتها، تسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات لكنها تقول أنها لا تستطيع التسامح مع أي محاولة لاقتحام السفارة أو التحريض على الاضطرابات المدنية أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة أو إسرائيل، وفي الوقت نفسه، فقد ألقت القبض على مئات النشطاء والمتظاهرين بتهمة انتهاك القانون منذ 7 أكتوبر.
وتجدر الإشارة إلى أن ما لا يقل عن نصف مواطني الأردن البالغ عددهم 12 مليون نسمة هم من أصل فلسطيني، طردوا هم أو آباؤهم أو فروا إلى الأردن خلال عام النكبة عام 1948.