نشرت قناة إسرائيلية تدعى Nazi Hunters 2023 قائمة بأسماء عشرات الفلسطينيين وأماكن تواجدهم على تطبيق تيليغرام مطالبةً بقتلهم، وكان اسم الشيخ عكرمة صبري، إمام المسجد الأقصى في القدس على رأس القائمة.
وتصف القناة اليمينية المتطرفة المستهدفين، الذين غالبًا ما تحمل صورهم علامة التصويب على وجوههم، بأنهم “نازيون يتجولون بحرية لم يتم القضاء عليهم بعد”.
وقال خالد زبارقة، رئيس الفريق القانوني للشيخ صبري، إن الإمام كان على علم بالتهديد الذي يواجهه ويعتقد أنه يتعرض لحملة من التحريض ضده من قبل “فصائل يهودية متطرفة، مدعومة من عناصر داخل الحكومة الإسرائيلية”.
وقال زبارقة إن صبري أجرى اتصالات مع المملكة الأردنية الوصية على المقدسات في مدينة القدس وكذلك مع القنصليات العربية في المدينة لاطلاعهم على خطورة الوضع.
وأضاف أن “هذا التحريض واضح وخطير، فمنذ ما يقرب من عام، والشيخ يواجه استفزازات مستمرة، حيث حرضت هذه الجماعات اليهودية المتطرفة بشكل مباشر على اغتياله”.
ومن بين الآخرين الذين تم التعرف عليهم في قناة تيليغرام دعاة وشخصيات سياسية وصحفيون ومسؤولون وناشطون طلابيون، بالإضافة إلى أعضاء مزعومين في حماس ومقاتلين فلسطينيين.
يذكر أن القناة الناطقة بالعبرية أنشئت يوم الاثنين عقب تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون في جنوب إسرائيل يوم السبت، وأصبح لديها أكثر من 3500 متابع.
وطالبت القناة الجهات الأمنية باعتقال واستجواب المذكورة اسماؤهم وتقديمهم للعدالة، وجاء في الدعوة : “لا تشفق عليهم ولا تأسف عليهم. النازيون لا يستحقون الشفقة”.
وتحث القناة متابعيها على مشاركة رابط القناة حتى يتمكن الآخرون من الانضمام، مستخدمة عبارات مثل: “إذا شاركت كثيرًا، فربما يصل الرابط إلى النازيين أنفسهم، وحينها سيقتلون أنفسهم خوفًا”.
يذكر أن العديد من الأسماء المدرجة في القائمة هم من النساء والعاملين في الشؤون الإدارية في المسجد الأقصى، حيث أدانت إسرائيل بعضهم بتهم مثل رشق الحجارة على المستوطنين الإسرائيليين.
ويعد صبري (85 عاما) أحد الأئمة الرئيسيين في المسجد الأقصى، حيث شغل منصب مفتي القدس ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقاً وظلّ خطيباً في المسجد الأقصى منذ أوائل السبعينيات، تعرض خلالها للاعتقال على أيدي القوات الإسرائيلية عدة مرات.
وتصف القناة العبرية صبري بأنه “شريك مع قادة إيران وحماس وحزب الله في خطة إبادة دولة إسرائيل” وتدعوه بـ “النازي الرئيسي في القدس”.
كما حددت القناة موقع منزل الشيخ صبري مستخدمة إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) داعيةً إلى مهاجمته مدعيةً بأن “صبري هو أحد أهم الأهداف التي سيتم القضاء عليها”.
وأشار زبارقة إلى أن المنظمات التي تدعو إلى مقتل فلسطينيين بارزين تتمتع بنفوذ متزايد في البرلمان الإسرائيلي، والكنيست، والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف: “من المثير للقلق أن المرحلة الحالية انتقلت إلى التحريض العلني على الاغتيالات، وهو ما يمثل منعطفاً خطيراً يستهدف الشخصيات المؤثرة على الساحة الفلسطينية والعالم الإسلامي”.
وتابع: “نحن نفتقر إلى الحماية، إذ إن تطبيق القانون الإسرائيلي لا يوفر أي أمان لنا أو لقادتنا الفلسطينيين.”
كما تدعو القناة أيضًا إلى شن هجمات ضد مواقع محددة بما في ذلك المساجد والجامعات والشركات، ونشرت يوم الثلاثاء إحداثيات مسجد في مدينة نابلس بالضفة الغربية ودعت إلى قصفه.
وتعد القناة واحدة من بين العديد من القنوات على تيليغرام وخدمات المراسلة الأخرى التي تحرض حاليًا على العنف ضد الفلسطينيين.