عبرت الصين عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في استخدام القوة المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه، واصفة ذلك بأنه “حق غير قابل للتصرف وراسخ في القانون الدولي”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون يوم الخميس خلال اليوم الرابع من جلسات الاستماع العامة التي عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا.
وتشمل الجلسات استماع المحكمة إلى ممثلي 52 دولة حول الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية.
وقال مبعوث بكين أن ” كثيراً من الذين تحرروا من الاستعمار استخدموا كافة الوسائل المتاحة بما فيها الكفاح المسلح”، واصفاً لجوء الفلسطينيين للمقاومة المسلحة بأنه ” مشروع وليس عملاً إرهابياً”.
وقال تشانغ جون للمحكمة: ” النضال الذي تخوضه الشعوب من أجل تحررها والحصول على حقها في تقرير المصير، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاستعمار والاحتلال والعدوان وسيطرة القوات الأجنبية، لا ينبغي اعتباره أعمالا إرهابية”.
وانتقد الدبلوماسي الصيني السياسات الإسرائيلية، ووصفها بأنها ” قمع قوض ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير وأعاقه بالكامل”.
وتأتي جلسات الاستماع العامة لمحكمة العدل الدولية، والتي ستعقد حتى 26 شباط/ فيراير بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طلبت بموجبه من المحكمة رأياً استشارياً حول الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتبر عدد الدول المشاركة في الإجراءات الشفهية الأعلى من أي قضية أخرى منذ إنشاء محكمة العدل الدولية عام 1945، وهو إجراء منفصل عن قضية الإبادة الجماعية الشهيرة التي رفعتها جنوب أفريقيا.
ومن المتوقع أن تستغرق لجنة مكونة من 15 قاضياً حوالي ستة أشهر للتداول قبل إصدار رأي استشاري.
وإلى جانب الصين، من المقرر أن تشارك دول أخرى في جلسات الاستماع، مثل المجر وفرنسا وجنوب أفريقيا ومصر.
وتشارك هيئات دولية هي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي في جلسات الاستماع التي لن تشارك إسرائيل فيها لكنها أرسلت ملاحظات مكتوبة إلى المحكمة.