أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن التزامه بحماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس.
جاء ذلك في لقاء عُقد في العاصمة الأردنية عمان مع وفد ضم مجموعة من العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين من المدينة، ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكر بيان للديوان الملكي أن الملك أبلغ الوفد أن الأردن “سيكون دائما معكم”، بحسب وكالة فرانس برس.
الملك عبد الله الثاني لشخصيات مقدسية: نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحدياتhttps://t.co/iMDTpC97ZX
— روسيا بالعربية (@Rt_araby) April 3, 2023
وقال الملك، بحسب البيان، “من واجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي ضد … الأماكن المقدسة في القدس”.
وجاء الاجتماع في أعقاب توتر علاقات الأردن مع الحكومة الإسرائيلية عقب تصريحات لوزير إسرائيلي نفى فيها وجود الشعب الفلسطيني، وفي ظل المخاوف من تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال شهر رمضان الذي بدأ في 23 آذار/ مارس.
وأعلن الملك عن التزام طويل الأمد بالحفاظ على “السلام والوئام” في مجمع المسجد الأقصى بالقدس – ثالث أقدس المواقع الإسلامية، والذي يقع تحت وصاية الأردن.
ويزعم اليهود أن المسجد الأقصى تم بناؤه فوق ما يسمونه جبل الهيكل، أقدس موقع في اليهودية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أردت طالب طب عربي إسرائيلي قتيلا بالرصاص الحي في المسجد الأقصى يوم الجمعة، زاعمة إنه حاول انتزاع بندقية أحد الضباط الإسرائيليين، وهو ادعاء ترفضه أسرة محمد العصيبي.
كما اشاد الملك عبد الله بجهود “المقدسيين” … لحماية “المقدسات” و “اكد على ضرورة وقف تهجير المسيحيين وكذلك الاعتداءات المتكررة على الكنائس والشخصيات الدينية والممتلكات المسيحية في القدس، “بحسب البيان.
وناشد قادة الكنائس في القدس، الجمعة، الحكومة الإسرائيلية لضمان حرية المسيحيين في العبادة بحرية خلال عيد الفصح والفترة التي تسبقه، معربين عن قلقهم من تصاعد العنف وأعمال التدنيس خلال العام الماضي.
واضاف البيان ان العاهل الاردني دعا خلال لقاء الأحد المجتمع الدولي الى “اتخاذ موقف ضد التصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت مؤخرا من قبل بعض المسؤولين الاسرائيليين”.
وفي الشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية في عمان إنها استدعت السفير الإسرائيلي لتسليمه “خطاب احتجاج شديد اللهجة” بعد خطاب عنصري أدين على نطاق واسع لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال في حفل أقيم في باريس “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”، بينما كانت تعرض خلفه فيها خريطة لما يسمى بإسرائيل الكبرى، بما في ذلك مناطق الضفة الغربية المحتلة والأردن.
في عام 1994، أصبح الأردن ثاني دولة عربية تعترف وتوقع معاهدة سلام مع إسرائيل المجاورة، بعد مصر.