أعلنت الممثلة التونسية هند صبري استقالتها من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؛ كسفيرة نوايا حسنة، احتجاجا على استخدام “سلاح التجويع” ضد سكان قطاع غزة.
وقالت صبري، في بيان باللغتين العربية والإنجليزية عبر حسابها بمنصة “إكس” مساء الأربعاء: “بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي”.
اعتراضًا على حصار #غزة.. الفنانة #هند_صبري تستقيل من دورها كسفيرة للنوايا الحسنة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة pic.twitter.com/YAPY06PdpT
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 22, 2023
وتابعت: “أكتب ذلك بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة”.
بعد مطالباتها بوقف إطلاق النار.. هند صبري تستقيل من منصبها pic.twitter.com/b8PC7TktrV
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) November 23, 2023
صبري أوضحت أنه “خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت”.
وأضافت صبري: “حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة لوقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب”.
وأردفت: “كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة”.
وفي انتقاد مبطن للبرنامج أعربت صبري عن خيبة أملها قائلة: “مع ذلك، تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الـ46 الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة”.
وشددت على أن “هذا السلاح قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة”.
وختمت بقولها: “لذلك كله أعلن استقالتي، وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى”.