أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت مشاهد للقطط وهي تنهش جثث شهداء فلسطينيين في وسط غزة خلال عملية اقتحام دموية نفذتها قوات الاحتلال واستشهد خلالها العشرات وتم منع عمال الإنقاذ من مساعدة الجرحى.
ونشر صانع المحتوى طلال محمود يوم الأحد المقاطع التي التقطها لقطط الشوارع وهي تنهش لحوم الشهداء بالقرب من مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وتعود الجثث التي تم توثيقها لشهداء تركوا في الشوارع بعد عجز سيارات الإسعاف وطلائع المسعفين من الوصول إليهم في العديد من المناطق التي تعرضت للقصف المكثف بالأسلحة الثقيلة من قبل الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.
وأدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة يوم الاثنين “جرائم الحرب المروعة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال في اعتداءاتها الأخيرة على المخيم الجديد في النصيرات نهاية الأسبوع الماضي، موضحاً أن 17 دبابة وغيرها من المركبات العسكرية اقتحمت المخيم تحت غطاء الطائرات المسيرة والغارات الجوية.
وقال المكتب في بيان أن 50 شهيداً ارتقوا خلال “الاعتداء الوحشي” وأن 20 منزلًا دمرت أو تضررت بشدة في الاقتحام الذي اعتبره البيان “جزءاً من حملة الإبادة الجماعية والقتل المنهجي والتدمير التام والتشريد القسري للمدنيين.”
“كنا نجلس في خيامنا عندما بدأت الصواريخ تنهمر فجأة علينا، ماذا يريدون منا؟ إنهم يوجهوننا إلى هذه المنطقة الآمنة ونحن نأتي إلى هنا بناء على ذلك ثم يقصفوننا ” – رزق عاشور، أحد الناجين من القصف في المخيم الجديد في النصيرات
وكانت المسيرات التابعة للاحتلال قد هاجمت الخيام المؤقتة للنازحين في ما يسمى “المنطقة الإنسانية” غرب خان يونس في وقت متأخر من يوم الأحد ، مما أسفر عن استشهاد 11 شخصاً، فيما استشهد 5 من الذين يعملون على تأمين وحماية قوافل المساعدات في غارة أخرى بالقرب من “المنطقة الإنسانية” في رفح.
وقال رزق عشور، 53 عامًا، وهو أحد الناجين من القصف أحد الناجين من القصف أن جميع الشهداء في الهجوم على النصيرات كانوا من المدنيين واصفاً قوات الاحتلال بأنها “تفتقر إلى الإنسانية”.
بدوره، اعترف جيش الاحتلال بقصف المعسكر المؤقت في “المنطقة الإنسانية” لخان يونس، زاعماً كما جرت العادة أن الغارة استهدفت عضواً في حماس دون أن يقدم دليلاً على ذلك.