الكونغرس يمهد لعودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو بشرط عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الكونغرس يمهد لعودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو بشرط عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مهد الكونغرس الأمريكي الطريق أمام إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى اليونسكو، مما شكل بادرة لمعركة سياسية محتملة حول اعتراف المنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

 

و خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، قطعت الولايات المتحدة التمويل عن الهيئة بسبب قرار المنظمة بقبول فلسطين كدولة مستقلة في عام 2011، ثم انسحبت من اليونسكو في عام 2019 تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب. 

 

ويخول قانون الكونغرس الشامل الذي أقره الكونغرس يوم الخميس الماضي الرئيس الأمريكي بايدن دفع مئات الملايين من المستحقات المتأخرة والانضمام إلى المنظمة، في حين كانت الولايات المتحدة مانحًا كبيرًا لليونسكو في السابق بمساهمة سنوية قدرت بمبلغ 80 مليون دولار، ما يشكل حوالي 22 بالمائة من ميزانية المنظمة.

 

ويتطلب ذلك من الرئيس أن يتعهد للكونغرس بأن إعادة الانضمام الى اليونسكو من شأنه أن “يمكن الولايات المتحدة من مواجهة النفوذ الصيني أو يعزز المصالح القومية الأخرى للولايات المتحدة”. 

 

ويشترط القانون إلغاء التنازل الأمريكي فيما إذا حصل الفلسطينيون على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، أو في أي من الوكالات الأخرى التابعة لها، بعد سن القانون الذي تنتهي صلاحيته في 30 سبتمبر/ أيلول 5202، ما لم يتم تجديده من قبل الكونغرس.

 

وفي حينه، احتفل المؤيدون بقبول فلسطين في اليونسكو كدولة ذات سيادة، بينما لاقى الأمر معارضة من الولايات المتحدة، في الوقت الذي حظي به بدعم حلفاء واشنطن، بما فيهم فرنسا.

إلا أن فلسطين ُمنعت من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وبالتحديد من قبل الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، ومنذ حصولها على صفة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012، تحركت السلطة الفلسطينية للانضمام إلى منظمات مثل اليونسكو التي لا تملك فيها الولايات المتحدة حق النقض، حيث وقعت على أكثر من 100 معاهدة واتفاقية دولية كدولة طرف.

وفي عام 2017، أعلنت منظمة اليونسكو المدينة القديمة في الخليل كموقع تراث محمي، حيث تعد المدينة، الواقعة في قلب الضفة الغربية المحتلة، موطنا لأكثر من 200 ألف فلسطيني وبضع مئات من المستوطنين اليهود الذين يعيشون تحت حماية عسكرية إسرائيلية مشددة.

وأثار قرار اليونسكو تسجيل المسجد الإبراهيمي، المعروف لليهود باسم قبر البطارقة، والذي لطالما شكل نقطة اشتعال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كموقع تراثي فلسطيني أغضب إسرائيل بشكل خاص، لكنه نال ثناء الفلسطينيين بالطبع.  

المصدر“ميدل إيست آي”

مقالات ذات صلة