يعاني نحو 14,000 لاجئ أوكراني في إسرائيل من نقص الخدمات الطبية وعدم الحصول على التأمين الصحي وبالتالي عدم تلقي العلاج الطبي، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وكانت الحكومة قد تعهدت الأسبوع الماضي، بتمديد مزايا التأمين الصحي والمساعدة الاجتماعية للاجئين حتى نهاية هذا العام على الأقل، بعد انقطاع استمر لمدة أسبوعين.
إلا أن كلا من وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والداخلية رفضت تقديم الخدمات الطبية والصحية للاجئين الأوكرانيين، و بدلاً من ذلك طالبت الخزانة بدفع التكاليف بأكملها.
وأعلنت الحكومة في بيان أصدرته الأسبوع الماضي أنها لم تتمكن من تجديد التغطية الطبية للاجئين بسبب نقص الموارد المالية، وهو ما بدأ يؤثر بالفعل على العلاجات الطبية الجارية، مما منع العديد من الأوكرانيين من الحصول على أي خدمات طبية لأكثر من أسبوعين.
وقال الدكتور ياني كرانزلر، مدير العيادة المفتوحة للمهاجرين واللاجئين في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل: “حُرم مرضى السرطان المسنين من العلاج الكيميائي، وفقد الأفراد المصابون بأمراض مزمنة إمكانية الحصول على الدواء، كما ألغت المستشفيات العمليات الجراحية الحرجة”.
وأضاف الدكتور كرانزلر: “إننا نواصل دعوة الحكومة إلى وقف إساءة معاملة اللاجئين في إسرائيل بشكل عاجل، ونطالب بتزويدهم بالخدمات الصحية على الفور، وفقًا لما يقتضيه القانون الدولي وأخلاقيات الطب والآداب الإنسانية الأساسية”.
وقال ممثلون عن مكتب رئيس الوزراء ووزارة المالية إنهم لم يتمكنوا من تخصيص ميزانية على الرغم من حاجة اللاجئين الأوكرانيين للمساعدة، حيث تبلغ الميزانية الكاملة لبقية العام 40 مليون شيكل (10.5 مليون دولار)، الأمر الذي تلقى إدانة من بعض الوزراء، الذين يعتقدون بإمكانية إعادة تخصيص التمويل.
وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية، قامت إسرائيل بتمديد تأشيرات اللاجئين من غير اليهود، إذ يمكن للأوكرانيين دخول إسرائيل دون تأشيرة والبقاء فيها لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر كجزء من اتفاقية ثنائية.
وبرغم ذلك، فقد تلقت إسرائيل إدانة من المسؤولين الأوكرانيون بسبب معاملتها للزوار الأوكرانيين طوال فترة الحرب.