أحرقت عصابات المستوطنين المحاصيل الزراعية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وذلك بعد أيام فقط من تعرض القرية لهجوم أسفر عن اشتعال ما لا يقل عن 3 منازل و70 سيارة، حيث اقتحم أكثر من 400 مستوطن القرية تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وقتلوا شاباً فلسطينياً.
نفذوا 85 اعتداء بالضفة..
تقارير: المستوطنون الإرهابيون يتواصلون مع سموتريتش وبن غفيرالتفاصيل: https://t.co/sPMrefmIWd
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 26, 2023
لقد تزايدت هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية وبدأت تأخذ شكلاً أكثر تنظيماً في الآونة الأخيرة، فقد اعتدى عشرات المستوطنين على قرى مختلفة في الضفة الغربية يوم السبت، وهاجموا منازل الفلسطينيين في مشاهد وصفت بأنها أشبه “بمذبحة منظمة”.
من بين المناطق التي تمت مهاجمتها، قرية أم صفا، والتي أظهر فيديو انتشر على الإنترنت تجول عصابات فيها تطلق الرصاص باتجاه المنازل الفلسطينية، وقد أشار موقع “عرب48” الفلسطيني إلى أن ما لا يقل عن 10 منازل و7 سيارات دمرت في البلدة، كما هاجموا شركة الكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عدة قرى فلسطينية منها أم صفا.
منذ بداية هذا العام 2023، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 171 فلسطينياً بينهم 26 طفلاً!
في أعقاب الهجوم الأخير، أصدر قائد الجيش الإسرائيلي، هيرزي هاليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومفوض الشرطة، كوبي شبتاي، بياناً مشتركاً يدين الهجمات الأخيرة، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه “فشل” في وقف أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون.
ويأتي التصعيد في الضفة الغربية عقب الغارة الإسرائيلية على مخيم جنين للاجئين قبل أسبوع، والذي تسبب في ارتقاء 7 فلسطينيين، كما نفذت القوات الإسرائيلية أول غارة بطائرة مسيرة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من 20 عاماً، أسفرت عن ارتقاء 3 فلسطينيين.
منذ عام تقريباً، وفي محاولة لردع تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة، بدأت إسرائيل حملة أطلقت عليها اسم “كاسر الأمواج”، الأمر الذي ضاعف من الاقتحامات العسكرية حتى باتت شبه يومية في الضفة، كما زاد التصعيد في حالات الإعدام الميداني والاعتقالات الجماعية، حتى اعتبرت سنة 2022 الأكثر دموية منذ انتفاضة الأقصى!
ومنذ بداية هذا العام 2023، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 171 فلسطينياً بينهم 26 طفلاً!