المشرعون التقدميون يؤيدون كامالا هاريس وأنصار فلسطين يرفضون دعمها

يواصل المشرعون التقدميون في الولايات المتحدة اصطفافهم خلف نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بعد أن أيد ترشيحها يوم الأحد الماضي.

في المقابل، انتقدت المنظمات والنشطاء الداعمون للفلسطينيين هذه الخطوة، ففي منشور على منصة X، أعربت النائبة الديمقراطية إلهان عمر يوم الأحد عن تأييدها لهاريس وشكرت بايدن على “سنوات خدمته”، علماً بأنها كانت تنتقد بايدن بسبب دعمه لعدوان الاحتلال على غزة.

وكتبت إلهان عمر: “أنا مسرورة بدعم كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية لنا، وسأبقى ملتزمة بالعمل جنباً إلى جنب معها لهزيمة دونالد ترمب في تشرين الثاني/نوفمبر”.

وأيدت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وهي عضوة تقدمية أخرى في الكونغرس موقف إلهان عمر، قائلة أن هاريس “ستكون الرئيسة القادمة للولايات المتحدة، أتعهد بدعمي الكامل لضمان فوزها في نوفمبر”.

كما أيدت عضو الكونغرس الديمقراطية أيانا بريسلي هاريس أيضاً، إلى جانب بقية أعضاء الكتلة التقدمية في الكونغرس بمن فيهم 101 من المشرعين.

وبدا لافتاً صمت عضوة الكونغرس الديمقراطية رشيدة طليب، وهي العضوة الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس وهي أيضاً عضو في الكتلة التقدمية.

من ناحية أخرى، انتقدت الدكتورة جيل شتاين، مرشحة الرئاسة التي سبق لها أن ترشحت عن الحزب الأخضر أيضاً عامي 2012 و2016 بشدة ما أسمته “إبعاد بايدن عن السلطة”، ورفضت تأييد هاريس أو فكرة أن السياسات بشأن غزة ستتغير.

ونشرت شتاين على منصة X: “لا تنخدعوا، نفس النخبة في الحزب الديمقراطي التي وضعته في السلطة ستضع مكانه أداة أخرى لوال ستريت وآلة الحرب، سنستمر في محاربة الأوليغارشية والإمبراطورية والإبادة الجماعية”.

أما بريانا جوي جراي، السكرتيرة الصحفية الوطنية السابقة لبيرني ساندرز، فنشرت على X صورة لأكياس جثث من فلسطين، وعلقت عليها: “أسباب اليساريين لعدم التصويت لكامالا”.

ولعل رشيدة طليب كانت الأكثر صراحة من بين أعضاء الكونغرس في رفضها لدعم إدارة بايدن للاحتلال. 

فخلال الخطب التي ألقتها في قاعة مجلس النواب، انفجرت طليب في البكاء أثناء وصف تأثير هجوم الاحتلال على الفلسطينيين المحاصرين في غزة.

وتحدثت طليب في حفل إحياء ذكرى النكبة خلال أيار/مايو، قائلة: “أعلم أن النكبة لم تنته أبداً”، حيث اتهمت حكومة الاحتلال باستخدام “التجويع كسلاح حرب” وروت حصيلة الشهداء في عدوان الاحتلال الدموي.

وتتناقض الاستجابة الواسعة من المشرعين التقدميين مع قرار بايدن بتأييد هاريس. وأعرب قادة المنظمات المؤيدة للفلسطينيين، عن أن أسلوب حكم نائبة الرئيس سيكون امتداداً لفترة بايدن في منصبه.

وقد دعت حملة التخلي عن بايدن، التي لم تكتسب سوى القليل من الزخم بين معظم المشرعين الديمقراطيين، هاريس للقاء بروادها.

وقالت الحملة في رسالة: “لم نغير مطالبنا وهي الدعوة إلى وقف إطلاق النار غير المشروط في غزة والضغط لتحقيق ذلك، ويجب على المرشح الجديد معالجة هذه القضايا الحرجة والانفصال عن الإرث المدمر للإدارة الحالية”.

ودعت الحركة الوطنية غير الملتزمة، التي أحرزت بعض التقدم بين الناخبين الديمقراطيين الأميركيين العرب والمسلمين في ميشيغان وويسكونسن، هاريس إلى “اتخاذ موقف واضح ضد الأسلحة المستخدمة في العدوان والاحتلال للفلسطينيين”.

وبعد الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، أعربت هاريس عن دعمها “الصارم” لأمن الاحتلال، على غرار كافة أعضاء الكونغرس الأميركي ومسؤولي إدارة بايدن.

وفي آذار/مارس، دعت هاريس إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكن المحللين رأوا أن هذه الخطوة جزء من سياسة إدارة بايدن التي لا تتعدى الضغوط الخطابية على إسرائيل، دون المساس بدعم جيشها، حيث دعا بايدن نفسه لاحقاً إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

مقالات ذات صلة