قدم مرشح المعارضة الرئيسي للرئاسة في تركيا كيليتشدار أوغلو عرضًا للناخبين القوميين قبيل الجولة الثانية من التصويت، عبر انتقاده الحكومة لسماحها لـ “10 ملايين مهاجر غير نظامي” بدخول البلاد.
ومساء الأحد، حصل كمال كيليتشدار أوغلو على 44.96 % من الأصوات بينما حصل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على 49.4 %، أي أقل بنسبة 0.6 % من الأصوات اللازمة للفوز من الجولة الأولى.
وحصل المرشح الثالث، القومي سنان أوغان، على 5.17%.
ومن المتوقع أن يسعى كل من كيليتشدار أوغلو وأردوغان إلى الحصول على دعم أوغان في المفاوضات هذا الأسبوع.
ودعا كيليتشدار أوغلو، في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تويتر يوم الأربعاء، أولئك الذين “يحبون بلدهم ليأتوا إلى صناديق الاقتراع”.
وقال:” لن نتخلى عن وطننا لهذه العقلية التي جلبت إلينا عشرة ملايين لاجئ غير نظامي”، مضيفًا أن تركيا “بحاجة إلى طردهم بشكل عاجل من البلاد”.
كما اتهم الحكومة بأنها “تحت سيطرة روسيا” وقال “لن أترك وطننا لمن ينظر إلى النساء على أنهن أشياء”.
وقال أوغان لرويترز هذا الأسبوع إنه سيدعم كيليتشدار أوغلو في جولة الإعادة “إذا وافق على عدم تقديم تنازلات لحزب مؤيد للأكراد”.
ومع ذلك، فإن التخلي عن أصوات الأكراد سيكون كارثيًا لكيليتشدار أوغلو، الذي فاز بكثافة في المدن التي يهيمن عليها الأكراد.
وورد أن كلاً من كيليتشدار أوغلو والمسؤول في العدالة والتنمية بن علي يلدريم أجريا مكالمة هاتفية مع أوغان بعد انتهاء التصويت في الجولة الأولى.
ويضع الساسة القوميون المتطرفون في كل من الحكومة وتحالفات المعارضة وحتى المستقلون موضوع طرد السوريين من البلاد في مقدمة أولوياتهم.
وأشار الكثيرون إلى أن الجولة المقبلة من الانتخابات الرئاسية ستعتمد على إثارة المشاعر المعادية للاجئين.
وكان ما يقرب من أربعة ملايين سوري في تركيا، على وجه الخصوص، هدفًا لخطاب كراهية الأجانب عبر الانقسام السياسي في السنوات الأخيرة.
وألقت السلطات التركية القبض على ما يقرب من 50600 مهاجر غير نظامي حتى 11 أيار / مايو هذا العام بعد القبض على حوالي 285 ألفًا في عام 2022، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية.