كشف استطلاع رأيٍ أجراه مركز بيو للأبحاث النقاب عن أن الإسرائيليين يكنون تقديراً للهند أكثر من أي دولة أخرى، الأمر الذي يعكس مستوى تنامي العلاقات بين الهند وإسرائيل خلال العقد الماضي.
وعبَّر نحو 71% من الإسرائيليين المشاركين في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء عن آراء إيجابية تجاه الهند فيما أظهر 20% من المستطلعين آراءً سلبية، واختار 9% فقط عدم إبداء الرأي حيال الموضوع.
وأبدى السفير الإسرائيلي لدى الهند ناعور جيلون رضاه التام من نتائج الاستطلاع.
واللافت أن الدراسة أظهرت نتائج مختلفة عن التأييد الساحق بين الإسرائيليين للهند، عندما تعلق السؤال برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
فقد قال 42% من الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع أنهم لا يثقون في قدرة مودي على فعل الصواب في الشؤون الدولية، مقابل 41% نظروا إليه بشكل إيجابي، فيما لم يجب 16% من المستطلعين عن السؤال المتعلق بمودي.
وكان مركز بيو ومقره الولايات المتحدة قد أعلن أن الاستطلاع شمل ثمانية دول متوسطة الدخل بغية تفحص مستوى الانطباعات عن الهند داخل البلاد وخارجها.
وجاءت الدراسة في وقت ذكر فيه تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أن حكومة مودي استخدمت أدوات مراقبة تم شراؤها من شركات إسرائيلية للتجسس على مواطنيها.
وبحسب الفايننشال تايمز، فقد جرى تركيب نظام المراقبة على كابلات الاتصال تحت البحر، مما يمكّن وكالات الأمن الهندية من جمع البيانات الشخصية ومعلومات التواصل عن مواطنيها البالغ تعدادهم 1.4 مليار نسمة.
وشهدت العلاقات بين الهند وإسرائيل نمواً خلال العقد الماضي، خاصةً منذ وصول مودي إلى رئاسة الوزراء عام 2014
وخلال العام 2017، جمعت البلدان شراكة استراتيجية من خلال التعاون في انتاج السلاح وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة.
وارتفعت قيمة المشتريات الهندية من الأسلحة الإسرائيلية بنسبة 175% بين عامي 2015 و2019، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.