ذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لإرسال أسلحة إلى إسرائيل في الوقت الذي تسعى فيه إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم أن الأسلحة المخطط لنقلها إلى إسرائيل تشمل قنابل MK-82 وذخائر الهجوم المباشر المشترك KMU-572 وفتيل القنابل FMU-139.
وبحسب التقارير فإن قيمة الأسلحة تقدر بـ “عشرات الملايين من الدولارات”، فيما أكد مسؤول أمريكي أن واشنطن ما زالت تجري تقييمات داخلية لعملية التسليم وأن تفاصيل الإرسالية يمكن أن تخضع لتعديلات قبل أن تخطر الحكومة قادة لجان الكونجرس للموافقة عليها.
ومنذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قدمت الولايات المتحدة نحو 21 ألف ذخيرة دقيقة التوجيه إلى إسرائيل تم استخدام نصفها.
وقال الخبراء أن حرب إسرائيل على غزة هي من بين الحروب الأكثر دموية وتدميراً في التاريخ الحديث، حيث تعرض أكثر من نصف المباني والبنية التحتية المدنية للأضرار أو للتدمير، مما جعل غزة غير صالحة للسكن تقريبًا.
وقذف الجيش الإسرائيلي مناطق مكتظة بالسكان في غزة بأسلحة أمريكية الصنع مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين في العدوان الذي بلغ عدد ضحاياه أكثر من 28 ألف شهيد و 68395 جريح.
ويأتي تقرير وول ستريت جورنال في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها مسألة وقت فقط قبل أن تشن إسرائيل غزواً برياً للمدينة.
وخلال الأسبوع الماضي، تحدث بايدن هاتفيا مع نتنياهو وحذره من أن العملية العسكرية في رفح “لا ينبغي أن تستمر” دون خطة لحماية المدنيين هناك.
وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات لاستمرارها في تسليح إسرائيل على الرغم من التقارير التي تفيد بأن الأسلحة الأمريكية الصنع قتلت مدنيين في غزة.
وفي نهاية العام الماضي، تخطت الإدارة مراجعتين في الكونجرس لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.