من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة على إزالة رصيف المساعدات المؤقت الذي بنته في غزة بشكل دائم وإغلاقه في الأيام القليلة المقبلة.
وذكر تقرير نشرته شبكة ABC News أنه كان من المقرر في البداية أن يظل هذا الرصيف قيد التشغيل في غزة حتى 31 تموز/يوليو على الأقل.
وبلغت كلفة إنشاء الرصيف البحري 230 مليون دولار، وتم تثبيته لأول مرة في 17 أيار/مايو.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين فكروا في تمديد تشغيله، إلا أنه من المرجح الآن أن يتوقف عن العمل قبل نهاية الشهر.
يذكر أن الرصيف نُقل مؤخراً إلى ميناء أشدود في دولة الاحتلال بسبب سوء الأحوال الجوية، ومن المقرر إعادة ربطه بغزة يوم الأربعاء وإغلاقه بعد بضعة أيام من ذلك، حسب ما قاله ثلاثة مسؤولين أميركيين لشبكة ABC News.
وكانت فعالية الرصيف قد تضررت بسبب سوء الأحوال الجوية والمخاوف بشأن سلامة عمال الإغاثة الذين يوزعون المساعدات الإنسانية عبرة.
وسبق أن تم نقل الرصيف الذي يرتفع وينخفض مع الأمواج، إلى أشدود ثلاث مرات بسبب هيجان البحر، وكانت آخر مرة في 28 حزيران/يونيو.
ولم يعمل الرصيف سوى لمدة 23 يوماً من أصل 53 يوماً منذ رسوه لأول مرة.
ووفقاً للقيادة المركزية الأميركية، فقد تم تسليم مساعدات إلى غزة تزيد قيمتها على 20 مليون دولار عن طريق الرصيف البحري.
وخلال الشهر الماضي، علق برنامج الغذاء العالمي تسليم المساعدات عبر الممر البحري بعد أن قتلت قوات الاحتلال 270 فلسطينياً في مخيم النصيرات للاجئين خلال عملية عسكرية لتخليص أربعة أسرى إسرائيليين من يد المقاومة الفلسطينية.
وأثارت مقاطع فيديو لطائرة هليكوبتر تغادر الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة مخاوف بشأن استخدامه المحتمل في الهجوم، وهو الادعاء الذي نفته واشنطن.
وقد أدى تعليق العمل في الميناء في 28 حزيران/يونيو بسبب سوء الأحوال الجوية إلى تراكم كميات كبيرة من المساعدات على شواطئ غزة، مع عدم تمكن أحد من توزيعها.
وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: “إن ما نواصل التركيز عليه هو توصيل المساعدات العاجلة إلى المحتاجين في مختلف أنحاء غزة من خلال جميع الآليات المتاحة”.
وأردف يقول أن “ميناء أشدود مفتوح لتسليم المساعدات الإنسانية، ونتوقع أن يستخدم العاملون في المجال الإنساني هذا الطريق بشكل متزايد”.