الولايات المتحدة سترفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية

أفادت وكالة رويترز للأنباء يوم الجمعة أن إدارة بايدن سترفع حظرها على مبيعات الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية الذي دام لثلاث سنوات.

وتأتي هذه الخطوة وسط محاولات مستمرة من جانب الإدارة الأمريكية للتوسط في صفقة تطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال رغم عدوانها المستمر منذ 10 أشهر على غزة.

كما جاءت المعلومات بعد تقرير نشره موقع ميدل إيست آي بأن روسيا نشرت ضباط استخبارات عسكرية لمساعدة الحوثيين في اليمن على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وذكر مساعد في الكونغرس لرويترز أن الإدارة أطلعت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على القرار، في حين أكد مصدر آخر أن بايدن مضى قدماً بعد ظهر يوم الجمعة بإخطارات بشأن البيع.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لرويترز: “لقد أوفى السعوديون بنصيبهم من الصفقة، ونحن مستعدون للوفاء بنصيبنا”.

وكانت إدارة بايدن قد فرضت الحظر على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية لأول مرة في فبراير/شباط 2022، بعد أن دعا المشرعون الأمريكيون والناشطون التقدميون والجماعات المناهضة للحرب واشنطن إلى إنهاء دعمها لجهود الحرب التي يبذلها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

واندلعت الحرب في اليمن عام 2014 بعد أن استولت جماعة الحوثي المتمردة على العاصمة صنعاء، مما دفع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي المتحالفة معها وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة إلى إطلاق تحالف لمحاربة مكاسب الحوثيين وإعادة الحكومة المعترف بها دولياً.

وشن التحالف الذي قادته السعودية حملة قصف وحشية أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين اليمنيين. 

وانتشر الغضب في الولايات المتحدة عندما بدأت التقارير تظهر أن قوات التحالف تستخدم قنابل زودتها الولايات المتحدة بها في هجمات أسفرت عن مقتل مدنيين.

وسرعان ما بدأ الخط الأكثر صرامة الذي اتخذته إدارة بايدن ضد المملكة العربية السعودية في التلاشي، ولا سيما منذ العام الماضي عندما حاولت الولايات المتحدة التوسط في صفقة تاريخية من شأنها أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل لأول مرة في التاريخ.

وتخوض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قتالاً ضد الحوثيين في اليمن الممتد على سواحل البحر الأحمر منذ أشهر، حيث شنتا عدة غارات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين بينما ردت المنظمة المسلحة بهجمات على السفن البحرية الأمريكية وإسقاط العديد من الطائرات المسيرة المسلحة الأمريكية.

ووضع قتال الحوثيين ضد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أوزاره بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أبريل 2022 والذي صمد حتى الآن. 

غير أن الحوثيين شرعوا في استهداف السفن المتجهة من إسرائيل وإليها في البحر الأحمر العام الماضي، فيما قالوا أنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.

وأعلن الحوثيون أيضا مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار في تل أبيب في يوليو/تموز، مما دفع إسرائيل إلى شن غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لرويترز: “نحن ننفذ بانتظام غارات جوية لتقليص قدرات الحوثيين، وهي جهود مستمرة وستستمر مع تحالف من الشركاء”.

وأضاف: “لقد صنفنا الحوثيين كإرهابيين دوليين، وسنفرض عقوبات وتكاليف إضافية على شبكات التهريب الحوثية والأجهزة العسكرية، وسيستمر هذا الضغط في التزايد على مدى الأسابيع المقبلة”.

مقالات ذات صلة