لليوم الـ63 منذ استئناف الحرب، واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف لمناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى، في تصعيد دموي طال المدنيين والمستشفيات ومراكز النزوح.
وأسفرت الغارات، التي تواصلت منذ فجر الأحد، عن استشهاد أكثر من 150 مواطنًا، في واحدة من أعنف الهجمات اليومية منذ انهيار الهدنة الأخيرة.
شنت الطائرات الحربية والمروحية والمسيرة أكثر من 30 غارة على مدينة خان يونس في الساعة السادسة صباحًا، في ما يبدو أنه جزء من عملية عسكرية خاصة. وأسفرت الضربات عن استشهاد ما لا يقل عن 50 شخصًا خلال 24 ساعة، بينهم أطفال ونساء.
كما استُهدفت خيام النازحين بشكل مباشر؛ إذ استُشهد توفيق القرا وأصيب أربعة آخرون في قصف مدفعي على خيمة في بلدة بني سهيلا، بينما استُشهد عبد الرحمن مقبل في قصف استهدف منزلًا لعائلة مصبح في عبسان الكبيرة شرق المدينة.
وفي قصف على محيط مدينة حمد، شمال غرب خان يونس، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين خمسة شهداء من عائلة “أبو الروس”، بينما نُقل جثامين ستة شهداء آخرين إلى مستشفى ناصر، الذي تعرّضت غرفة أمنه للقصف أيضًا.
في مخيم النصيرات، التحق المواطن علي عيد بزوجته وأطفاله ووالدته وشقيقه الذين قضوا بداية الحرب في قصف سابق استهدف منزل العائلة. كما استُشهد الأشقاء الثلاثة مصعب، أنس، وماريا إسماعيل الخرطي إثر قصف خيمتهم في منطقة السوارحة.
وفي دير البلح، أسفر قصف منزل لعائلة بدوان عن استشهاد عصام بدوان وابنه محمد وابنته هديل، إضافة إلى سقوط جرحى ومفقودين. كما استشهدت الشابة حنين عبد اللطيف الشاوي (34 عامًا) في قصف لخيمة نازحين قرب صالة القصر الملكي جنوب المدينة.
أعلن الدفاع المدني أن جيش الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال غزة دون إصدار أوامر بالإخلاء، في حين يضم المشفى طاقمًا طبيًا محدودًا وأربعين مريضًا. وأكدت الطواقم وجود جثامين في ساحة المستشفى لم يتمكن أحد من انتشالها.
وفي مدينة غزة، استشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء قصف طائرة استطلاع بوابة ملعب اليرموك. كما استُشهد سبعة مواطنين في قصف لمسيرة إسرائيلية أثناء حفر بئر مياه قرب مدرسة عباد الرحمن في حي الصفطاوي.
و أعلنت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الأخيرة 67 شهيدًا بينهم سبعة تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 361 إصابة.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53,339 شهيدًا و121,034 مصابًا، فيما بلغ عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025 فقط 3,193 شهيدًا و8,993 إصابة.
