بالرغم من قرب إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الأمريكية يستمر التمييز الإسرائيلي ضد الأمريكيين من أصل فلسطيني

يحرص المواطنون الأمريكيون ممن لديهم عائلات في قطاع غزة، على مطالبة واشنطن بالتأكد من أن اتفاقية السفر بدون تأشيرة، والتي تسعى الولايات المتحدة إلى إبرامها مع إسرائيل سوف تشملهم.

فقد أعلنت إسرائيل مؤخراً السماح لجميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الأمريكيون الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة وغزة، من دخول إسرائيل، وذلك ضمن جهود للدخول في برنامج الإعفاء الأمريكي من التأشيرة (VWP)، بعد أن منعت الولايات المتحدة انضمام إسرائيل لسنوات في البرنامج، بسبب معاملتها المختلفة لبعض المواطنين الأمريكيين، خاصة ممن ينحدرون من أصول فلسطينية.

“بصفتي فلسطيني يحمل بطاقة هوية في غزة، شعرت بخيبة أمل، نحن مستبعدون من الاستفادة من هذا البرنامج”- هاني المدهون – أمريكي فلسطيني من غزة

وبعد الاتفاق المبدئي مؤخراً، أكدت واشنطن على أنها سوف تراقب التزام إسرائيل بالسماح لجميع المواطنين الأمريكيين من الدخول إلى إسرائيل بشكل متساوٍ، قبل أن تتخذ قراراً نهائياً بحلول 30 سبتمبر 2023، وخلال هذه الفترة، سترى واشنطن إذا ما كان الأمريكيون الفلسطينيون وغيرهم من العرب الأمريكيين يخضعون لتدقيق غير مناسب من قبل الأمن الإسرائيلي، كما كان الحال غالباً، حيث يواجه الفلسطينيون والعرب الأمريكيون تدقيقات إضافية وقيوداً مشددة في كثير من الأحيان.

أما الأمريكيون الفلسطينيون الذين يحملون أوراق هوية من قطاع غزة ، فهم يشكون من التمييز الواقع ضدهم من قبل إسرائيل، ففي تصريحه لوكالة رويترز، عبر الفلسطيني الذي يحمل بطاقة غزة، هاني المدهون، عن استيائه من استثناء أهل غزة من البرنامج بقوله، “بصفتي فلسطيني يحمل بطاقة هوية في غزة، شعرت بخيبة أمل، نحن مستبعدون من الاستفادة من هذا البرنامج”، وأضاف “كأمريكي أعتقد أنه ينبغي أن نحصل على هذه المزايا، فحتى أولئك الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات غير قانونية، قادرون على القدوم إلى أمريكا دون مضايقات”.

وفقاً لتقديرات المعهد العربي الأمريكي، فهناك حوالي 122.5 -220 ألف أمريكي فلسطيني، يعيش 45-60 ألف منهم في الضفة الغربية بحسب تقديرات رسمية أمريكية

ويشير الموقع الإلكتروني للوكالة الإسرائيلية التي تتعامل مع الفلسطينيين، أن البرنامج يشمل فقط المواطنين الأمريكيين الذين يحملون بطاقة هوية فلسطينية ويعيشون في “منطقة يهودا والسامرة”، وهما الاسمان العبريان للضفة الغربية المحتلة، كما يشير الموقع إلى أن المعلومات الإضافية المتعلقة بسكان قطاع غزة ستكون متاحة بحلول 15 سبتمبر، الأمر الذي يشير إلى وضع أكثر صعوبة فيما يخص غزة بسبب “المخاوف الأمنية”، وفقاً لموقع أكسيوس.

وفقاً لتقديرات المعهد العربي الأمريكي، فهناك حوالي 122.5 -220 ألف أمريكي فلسطيني، يعيش 45-60 ألف منهم في الضفة الغربية بحسب تقديرات رسمية أمريكية، وفي المقابل، وفقاً لتقديرات تعود لعام 2016، فإن المواطنين الأمريكيين يمثلون حوالي 15% من إجمالي عدد المستوطنين البالغ عددهم 450 ألفاً في ذلك العام، الأمر الذي يلفت إلى أن العنف القائم في الضفة لديه القدرة على إثارة المواطنين الأمريكيين ضد بعضهم البعض.

مقالات ذات صلة