بايدن والملك عبد الله يناقشان الأوضاع في الضفة الغربية

بايدن والملك عبد الله يناقشان الأوضاع في الضفة الغربية

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم الولايات المتحدة لوصاية الأردن على الأماكن المقدسة في مدينة القدس حيث ناقش جهود تخفيف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ويأتي الاجتماع في ثاني زيارة للملك عبد الله للبيت الأبيض في أقل من عام، والثالثة منذ تولي بايدن منصبه.

وقال البيت الأبيض إن بايدن والملك وولي العهد الأمير حسين تناولوا الغداء خلال مأدبة خاصة أكد فيها الرئيس الأمريكي “علاقة الصداقة القوية والوثيقة العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن”.

و شدد بايدن على دعمه “للوضع الراهن” والقانوني للمسجد الأقصى في القدس، كما شدد على أهمية ما وصفه بالدور “المحوري للأردن بصفته الوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس”.

جدير بالذكر بأن المملكة الأردنية الهاشمية التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة والتي تقع بين العراق وسوريا والأراضي المحتلة والمملكة العربية السعودية، تُعد واحدة من أقرب الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة حيث تعتمد بشكل كبير على دعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من استقرار الأردن في المنطقة، إلا أن المملكة تحاول التأقلم مع الاقتصاد المتدهور والبطالة المرتفعة، حيث شهد الأردن احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود أواخر العام الماضي مما أدى إلى تزايد الركود الاقتصادي في البلاد.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قدمت واشنطن حزمة كبيرة من المساعدات للأردن، حيث تعهدت بتقديم 10.15 مليار دولار على مدار السنوات السبع المقبلة.

الخطوط الحمراء وزيارة نتنياهو

في ديسمبر، عبر الملك عبد الله عن قلقه إزاء انهيار محتمل لـ “القانون” و”النظام” في الضفة الغربية المحتلة المجاورة وحذر إسرائيل من تجاوز “الخطوط الحمراء” لعمان بشأن الأماكن المقدسة في مدينة القدس.

وقبل زيارة واشنطن، التقى عبد الله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان لمناقشة التوترات الإقليمية، بما في ذلك ما يتعلق بشأن الأماكن المقدسة.

ومؤخراً، شهدت العلاقة توتراً بين الملك عبد الله ونتنياهو، حيث احتجزت القوات الإسرائيلية، في كانون الثاني/يناير، السفير الأردني لدى إسرائيل عند مدخل المسجد الأقصى في القدس، والذي أدانته عمان.

وتُعد العائلة الهاشمية المالكة في الأردن وصية على كل من الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، حسب اتفاقية تعود إلى زمن الانتداب البريطاني على فلسطين.

وفي إشارة إلى التوترات المتصاعدة حول المسجد الأقصى، قال البيت الأبيض في بيان رسمي، أن بايدن يؤكد من جديد “الحاجة الماسة للحفاظ على الوضع التاريخي الراهن”.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، جدد بايدن موقف الولايات المتحدة من “الدعم القوي لحل الدولتين” حيث شكر الملك عبد الله على “شراكته الوثيقة والدور الذي يلعبه هو والأردن كلاعب رئيسي لاستقرار الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة