قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب محمد العصيبي البالغ من العمر 26 عاما عند باب السلسلة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان أن الشاب، وهو من سكان النقب ويدرس الطب في رومانيا، أصيب برصاصة بعد أن تعارك مع جنود إسرائيليون اعتدوا على سيدة فلسطينية كانت تحاول دخول المسجد.
عشرون رصاصة من رجال شرطة بن غفير في جسد الشـ هـ..يد الدكتور محمد العصيبي، رغم أن واحدة منها كانت كافية لأداء مهمتهم القـ. ـذرة والجـ. ـبـانة لأنهم كانوا على مسافة صفر منه وهو يحاول تخليص فتاة مسلمة من بين أيديهم الـنـجـ.ـسة.
أن يـُ.ـقـتل أحدنا بدم بارد على بوابات الأقصى، فهل pic.twitter.com/eZ0nMPteyY— الشيخ كمال الخطيب (@KamalKhatib1948) April 1, 2023
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن رجلاً حاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود الذي أطلق عليه الرصاص و “تم تحييده” دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وأغلقت القوات الإسرائيلية بوابات المسجد بعد أن غادر عشرات الآلاف من المصلين المكان عقب صلاة التراويح الرمضانية، في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الشرطة منعت عودة المصلين لمواصلة صلاة قيام الليل.
وأظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت رجلا ملقى على الأرض بالقرب من بوابة السلسلة وإلى جانبه ضباط إسرائيليين يقفون في مكان قريب.
الآلاف يؤدون صلاة الجمعة
وقال شاهد عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد لإزالة لافتات داعمة للمقاومة الفلسطينية علقها المصلون عقب صلاة الجمعة.
وتوافد نحو 250 ألف فلسطيني على المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان، وفقًا لإحصائيات مسؤولي المسجد، وهو ما يقرب من أربعة أضعاف عدد المصلين الذين يحضرون الصلاة بشكل منتظم.
مشهد مهيب لحشود المصلين في #المسجد_الأقصى التي بلغت ربع مليون مصلٍ لإقامة صلاة الجمعة الثانية من شهر #رمضان المبارك#الجزيرة_في_رمضان pic.twitter.com/BJzqApbLeO
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2023
في غضون ذلك، نشرت القوات الإسرائيلية أكثر من 2000 ضابط في المدينة وقيّدت الوصول إلى المسجد ضمن إجراءاتها الأمنية المشددة استعدادا لحلول عيد الفصح اليهودي، الذي سيبدأ في 5 أبريل ويستمر لمدة أسبوع.
ومن المقرر أن يقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بمناسبة عيد الفصح، في الوقت الذي يشد فيه الفلسطينيون الرحال بكثافة إلى المسجد أيضا خلال شهر رمضان المبارك.
وطالب بعض المستوطنين السلطات الإسرائيلية بالسماح لهم بأداء طقوس ذبح القرابين الحيوانية في باحة المسجد، الأمر الذي سيؤدي إلى استفزاز الفلسطينيين.