فقد الصبي الفلسطيني البالغ من العمر ست سنوات فادي الزنط وزنه بسرعة كبيرة خلال الشهرين الماضيين بسبب النقص الحاد في الطعام والدواء في شمال غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
ويرقد الزنط في مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا معانياً من سوء التغذية فيما توصف حالته بالمعقدة باعتباره لا يستطيع تلقي العلاج الأساسي لمرض التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يعاني منه منذ ولادته.
وذكرت والدة الطفل وتدعى شيماء لوكالة أنباء الأناضول أن مرض ابنها يتطلب توفير نظام غذائي محدد يشمل الخضار والفواكه والبيض والمكسرات وغيرها من الأطعمة المهروسة المفيدة لجسمه.
وتزداد حالته تعقيداً بالنظر إلى أن الأطباء غير قادرين على تزويده بالأدوية بسبب الحصار المستمر على الواردات إلى المنطقة المحاصرة.
وأوضحت والدته أن الزنط يرقد في المستشفى منذ شهرين وهو موصول بجهاز التنفس الصناعي الذي يساعد على فتح مجرى الهواء ويتلقى المحلول الوريدي اللازم.
وأدى الهجوم الإسرائيلي المستمر والحصار على غزة إلى استشهاد أكثر من 31 ألف شخص، من بينهم 25 على الأقل منهم قضوا بسبب المجاعة ومعظمهم من الأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى قد حذرت بشكل متواصل من أن غزة باتت على شفا المجاعة، بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات المنقذة للحياة من المعابر البرية للقطاع.
وقالت شيماء في مقابلة عبر الفيديو: ” أخشى أن أفقد فادي”، موضحة أنها فقدت طفليها الآخرين بسبب المرض نفسه في السنوات الأخيرة.
وأضافت: ” حالياً، يعتمد فادي على المحلول الوريدي وجهاز التنفس الصناعي، الأمر الذي يتطلب توصيلاً كهربائياً مستمراً، وهو ما يفتقده قطاع غزة المحاصر أيضاً”.
وقالت شيماء إنها تأمل أن يتمكن طفلها من الحصول على الطعام والعلاج الذي يحتاجه، كما تتمنى أن يتمكن من السفر للعلاج في الخارج.