تقدم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) بشكوى قانونية إلى وحدة جرائم الحرب في النرويج ضد مقاتل عراقي اعترف بقتل مدنيين أثناء قتاله إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا.
واستندت دعوى المنظمة الحقوقية إلى عدد من مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت، والتي يظهر فيها الرجل وهو يقول إنه قتل مدنيين أثناء قتال المعارضة باعتباره عضواً في قوات الحشد الشعبي شبه العسكرية في العراق.
وذكر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في بيان له أن المشتبه به “كشف عن قيامه بقتل العديد من الأطفال السوريين دون تحديد عددهم بالضبط”، موضحاً أن أصغر هؤلاء الأطفال “يبلغ من العمر شهراً تقريباً”.
وبحسب الفيديو فإن الرجل المقيم في النرويج منذ ستة أعوام قتل الرضيع في أحضان والدته الباكية، كما احتوت الفيديوهات التي بثها تهديدات بالقتل ضد سوريين مقيمين في النرويج.
وذكر المركز أن الشرطة النرويجية أكدت استلام الشكوى يوم الاثنين، مطالباً “بفتح تحقيق هيكلي” حول الفيديوهات.
يذكر أن وحدات الحشد الشعبي العراقية اتُهمت إلى جانب مقاتلين أجانب آخرين، بتنفيذ عمليات اعتقال تعسفي وتعذيب وانتهاكات أخرى خلال قتالها إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
وخلال السنوات الأخيرة، تمت محاكمة عدد من السوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوروبا، حيث صدر العام الماضي حُكم على مسؤول أمني كبير سابق في الحكومة السورية بالسجن مدى الحياة في ألمانيا، بتهمة الإشراف على عشرات جرائم القتل في منشأة استجواب وتحقيق تتبع للنظام.
