بعد ساعات من إعلان دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، تلقت زينب حيدر رسالة نصية من امرأة بيضاء كانت من معارفها القديمة.
وربما كان الدعم هو المقصود من الرسالة التي أرادت مرسلتها غالباً الاطمئنان على زينب بعد خسارة المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس الساحقة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء.
لكن زينب البالغة من العمر 24 عاماً قالت لموقع ميدل إيست آي أن موضوع الرسالة ونبرتها أغضبتها، مضيفةً: “سألتني الرسالة عما إذا كنت أشعر بالرضا بشأن عودة ترامب إلى منصبه، قلت أنتي لم أكن بخير لمدة عام كامل”.
فعلى مدى أكثر من 13 شهراً، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 43 ألف فلسطيني في غزة غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، واستهدفت المدارس والمستشفيات والجامعات والبنية الأساسية الحيوية بشكل خاص بالغارات الجوية والقصف.
كما جاءت غارات الاحتلال المتواصلة وسط حملة تهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني عمدًا، حيث يعاني أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة من مستويات “حرجة للغاية” من الجوع، وفقاً للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
وأوضحت حيدر أنها أدركت على الفور الرسالة على حقيقتها: الليبراليون يذرفون الدموع ويعبرون فقط عن مخاوفهم بشأن مستقبل الأقليات والآخرين بعد إعادة انتخاب ترامب، وليس ما حدث قبل انتصاره المدوي.
لقد شاهدت حيدر وهي ناشطة مجتمعية ومنظمة أنشطة في نيوارك بولاية نيوجرسي برعب كيف دمرت القنابل المصنوعة في الولايات المتحدة غزة، لذلك بدا اعتقاد صديقتها بأنها ستنزعج من عودة ترامب إلى السلطة مجدداً أمراً سخيفاً.
وأشارت حيدر إلى أن تواصل صديقتها معها بدا في بهدف الاطمئنان عليها، “لكنها في الواقع كانت تبحث عن الدعم وعن نافذة للتنفيس عن غضبها بشأن رئاسة ترامب”.
“بالنسبة للتقدميين الليبراليين: إذا كنت منزعجاً من خسارة الانتخابات دون أن تزعجك الإبادة الجماعية، فأنت بحاجة إلى التحقق من معتقداتك” – سارة عبد العزيز، مقيمة في نيويورك
وبالنسبة للعديد من المسلمين والعرب الأميركيين، فإن الحرب على غزة غيرت بشكل كبير الطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع النظام السياسي الأميركي.
فقد أظهرت الكشوفات الأخيرة عن تلقي مجموعة شعبية بارزة مؤيدة لفلسطين أكثر من 400 ألف دولار من لجنة عمل سياسي ديمقراطية تمنع المستفيدين من تأييد مرشح آخر غير هاريس، الأمر الذي زاد من تقويض ثقة المجتمع في النظام الانتخابي وأولئك الذين يديرونه.
وبالنسبة للكثير من الذين يجدون أنفسهم مثل حيدر على خلاف مع المؤسسة الليبرالية في مسائل الاقتصاد أو السياسة الخارجية أو الهجرة، فإن الحرب عززت فقط وجهات نظرهم بأن كلا الحزبين لا يتأثران بمعاناة الفلسطينيين.
فوفقًا للبيانات، صوت عشرات الآلاف من الناخبين المسلمين والعرب الأميركيين بنشاط ضد هاريس لصالح طرف ثالث أو لصالح ترامب، ولم يعتقد آخرون ببساطة أن أصواتهم مهمة.
وفي حالة حيدر، فقد كانت تعتقد أن رحلة الحافلة إلى مركز الاقتراع لا تستحق العناء، وقالت: “لم يكن لدي أي اهتمام بالمشاركة في السيرك”، مشيرة إلى أن العديد من الأصدقاء في دائرتها، والذين شارك بعضهم في المخيمات المؤيدة لفلسطين خلال الربيع، قاطعوا التصويت أيضاً.
وأوضحت أن آخرين، بما في ذلك أفراد الأسرة، صوتوا لحزب ثالث، بل وحتى صوتوا وللمرة الأولى لترامب نفسه.
وتدعم الإحصائيات كلام حيدر، فرغم أن الكثير من الجدل قد دار حول فوز ترامب إلا أن أغلب الحوارات تركزت على كيفية فوزه بالعديد من الولايات المتأرجحة.
وتشير حيدر إلى التغييرات في أنماط التصويت في نيوجيرسي ونيويورك المجاورة، حيث تُظهِر النتائج أن الجمهوريين حققوا مكاسب تاريخية هي الأكبر منذ جيل في كلتا الولايتين.
الخوف من ترامب
وعلى مدار العام الماضي، شاهد المسلمون والعرب الأمريكيون، إلى جانب الشباب الأمريكيون من جميع الخلفيات، كيف عملت إدارة بايدن-هاريس على إخفاء جرائم الاحتلال في غزة وحمايته من تبعاتها.
وفي ظل تزامن الحرب في غزة مع سباق محموم إلى البيت الأبيض، رجح العديد من المعلقين الليبراليين أن تخسر هاريس الانتخابات ثمناً لعجزها عن الانفصال عن دعم بايدن غير المشروط للاحتلال.
ومع ارتباط مؤسسة الحزب الديمقراطي الوثيق بالمجمع الصناعي العسكري الذي يسمح لإسرائيل بإبادة الفلسطينيين، فقد ضاعفت المؤسسة الليبرالية من الرهان على ترامب باعتباره الخيار الأكثر خطورة، في محاولة للاحتفاظ بالأصوات العربية والأمريكية.
فقد قال السيناتور بيرني ساندرز قبل أيام قليلة من الانتخابات “أعتقد أنه من المهم أن يعرف الناس وخاصة الشباب أنه على الرغم من خطأ بايدن وهاريس في هذه القضية، فإن ترامب أسوأ”.
والآن مع خسارة هاريس للانتخابات بشكل قاطع، سعى العديد من المعلقين إلى إلقاء اللوم على المجتمع المسلم والعربي.
لكن استطلاعات الرأي المتعددة تظهر أن غزة كانت جزءًا فقط من مجموعة من أسباب السخط على الحزب الديمقراطي، مما دفع الناخبين من العديد من المجتمعات المختلفة، بما في ذلك الناخبون البيض، إلى التخلي عن الديموقراطيين.
لقد كان السخط على الحزب الديمقراطي ملموساً بشكل خاص بين الشباب، حيث أظهر استطلاع تلو الآخر استياءهم من مجموعة متنوعة من القضايا.
ففي استطلاع أجرته جامعة شيكاغو، قال 57% من الشباب أن الديمقراطية لا تعمل في الولايات المتحدة اليوم.
ووجد ذات الاستطلاع، الذي صدر في أكتوبر/تشرين الأول، أن 50% من الشباب لا يوافقون على الطريقة التي تعاملت بها إدارة بايدن وهاريس مع الحرب.
وجاء هذا الاستطلاع في أعقاب استطلاع آخر أجري في مايو/أيار ووجد أن وجهات النظر بين الشباب الأمريكيين أصبحت غير مواتية بشكل متزايد.
ولكن هل كان من الممكن أن يكون هذا التحول في المشاعر سبباً في تغيير إقبال الشباب على المشاركة في الانتخابات؟
يرى المراقبون والمنظمون أن هذا التحول أضاف بالتأكيد إلى موجة السخط ضد الديمقراطيين، وخاصة في ضوء الطريقة التي عومل بها الطلاب خلال فصل الربيع.
كل ما كان على كامالا فعله هو التقاط الهاتف
في أكثر من 100 كلية وجامعة، بما في ذلك جامعات آيفي ليج، وجد الطلاب الذين تحركوا لمطالبة مؤسساتهم بالكشف عن شركات الأسلحة أو سحب استثماراتهم منها أو من الدولة الإسرائيلية أنفسهم متهمين بمعاداة السامية، ولاقوا مضايقات من قبل الإداريين.
كما تم طرد الأكاديميين الذين تجرأوا على التحدث عن غزة، أو تعليق عملهم أو حتى فصلهم من مؤسسات التعليم العالي، الأمر الذي أثار غضب الأمريكيين السود أيضاً.
ووصفت إدارة بايدن-هاريس هذه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بأنها معادية للسامية، وأصدرت استراتيجية في مايو/أيار لقمع هذه الاحتجاجات.
كما رأى الطلاب مدى سهولة تحول حرمهم الجامعي إلى امتدادات للدولة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية.
“هذه إبادة جماعية، ولا تقل عن إبادة جماعية” – ناصر، عربي أمريكي فقد 150 فردًا من أفراد عائلته في غزة
لقد ازدادت المراقبة، وأقيمت نقاط تفتيش عند المداخل، وتجولت شرطة مكافحة الشغب والأمن السري عبر الحرم الجامعي، وأصبح الوصول انتقائياً.
وبالنسبة للكثيرين، فإن الحرب القادمة على الحريات المدنية والاستبداد التي يقول الليبراليون إن ترامب سيجلبها إلى الولايات المتحدة عند عودته إلى البيت الأبيض هي قائمة أصلاً.
وذكرت مريم أبو طربوش، من منظمة المسلمين الأمريكيين من أجل فلسطين (AMP-Detroit)، لموقع ميدل إيست آي أن “الليبراليين يفقدون عقولهم ويلقون باللوم على الناخبين المسلمين والعرب والمناهضين للإبادة الجماعية في النتيجة، إنهم يرفضون تحمل المسؤولية، لقد أظهروا لنا من يهتمون به حقاً وليس ناخبيهم”.
وأضافت أبو طربوش: “كل ما كان على كامالا أن تفعله هو أن ترفع سماعة الهاتف وتمنع إسرائيل من مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وكانت ستفوز”.
وأردفت: “لقد فعل رونالد ريجان ذلك، لكنها وبدلاً من محاولة الفوز بأصوات المسلمين والعرب، ظلت متمسكة بدعمها للتفوق الأبيض والفصل العنصري والإبادة الجماعية”.
وأضافت أبو طربوش: “ربما في المرة القادمة سيأخذوننا على محمل الجد”، “هذه إبادة جماعية ولا شيء أقل من ذلك”
بدوره أخبر ناصر من يونيون في نيوجيرسي ميدل إيست آي سابقاً أن أكثر من 150 فرداً من عائلته استشهدوا في غزة، موضحاً أنه صُدم من الطريقة التي يتم النظر من خلالها لإعادة انتخاب ترامب.
وأوضح ناصر أن الأميركيين “كانوا قلقين بشأن حماية ديمقراطيتهم وحرياتهم بينما كانت عائلته في غزة بما في ذلك النساء والأطفال تُباد بمباركة أميركية”.
ومنذ آخر مرة تحدث فيها إلى ميدل إيست آي، استشهد خمسة أفراد آخرين من عائلة ناصر بغارات للاحتلال بعدما استقر بهم المقام في مخيم جباليا للاجئين.
ومن بين الشهداء طفلان يبلغان من العمر ثماني سنوات و12 عاماً.
وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول، أصبحت ابنة ابن عمه، وهي ممرضة تبلغ من العمر 26 عامًا، الأسير السادس في العائلة التي لم تتلق عنها أي خبر منذ ذلك الحين.
وقال ناصر “هذه إبادة جماعية، ولا تقل عن ذلك، وهؤلاء الناس يعطونهم الضوء الأخضر لارتكابها”.
لقد دفعت قصص مثل هذه سارة عبد العزيز، وهي طالبة من مدينة نيويورك، إلى السخرية من الليبراليين الذين مزقتهم نتيجة الانتخابات.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 21 عامًا إنها وجدت أن العديد من الليبراليين يبدو أنهم يعتقدون أنه من المشروع تمامًا تصوير ترامب باعتباره خطرًا على “حقوق المرأة” في الولايات المتحدة كقضية انتخابية رئيسية بينما يقبلون في الوقت نفسه أن تخضع النساء الفلسطينيات لعمليات قيصرية بدون تخدير في خيام مؤقتة في مخيمات اللاجئين المدمرة على أنها ليست ذات صلة بحملة هاريس.
وقالت عبد العزيز، التي قاطعت التصويت أيضًا، لميدل إيست آي: “يقفز الليبراليون من أجل حقوق المرأة، ولكنهم يرفضون الاستماع إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللاتي يعانين تحت الاحتلال، لا يمكن أن يكون النضال من أجل حقوق المرأة انتقائيًا أو مقتصرًا على السرديات الملائمة”.
وقالت عبد العزيز البالغة من العمر 21 عامًا: “يدرك العرب والمسلمون والمجتمعات المؤيدة للفلسطينيين تمامًا أن هؤلاء السياسيين لن يقدموا لنا التحرير عبر الانتخابات أبدًا”.
وذكرت عبد العزيز أن كل من عانى من وطأة السياسة الخارجية الأميركية يفهم أن النضال من أجل العدالة والمساواة يتوقف على مرشح سياسي واحد.
وتابعت: “بالنسبة للتقدميين الليبراليين، إذا كنت منزعجًا من خسارة الانتخابات دون أن تزعجك الإبادة الجماعية، فأنت بحاجة إلى التحقق من معتقداتك”.
ومثل عبد العزيز، رأى آخرون من ضمنهم نشطاء قاموا بحملات لصالح المرشحين في سباقات الكونغرس في نيويورك، لميدل إيست آي إنهم رفضوا المشاركة في الانتخابات.
وتظهر البيانات أنه في حين تمكنت هاريس من هزيمة ترامب بسهولة في مدينة نيويورك، إلا أوه تمكن من الحصول على حوالي ثلث الأصوات.
ويمثل هذا قفزة كبيرة عن النتيجة المسجلة عامي 2016 و2020 عندما تمكن من تأمين 23% و18% على التوالي، وفي أماكن أخرى، أظهرت النتائج صدعًا أوسع.
فعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من مانهاتن، في مقاطعة باسايك بنيوجيرسي، استيقظت النخبة الليبرالية لتجد أن معقل الحزب الديمقراطي لفترة طويلة قد تحول إلى ترامب.
وقال منظمون فلسطينيون في باترسون، المعروفة باسم “رام الله الصغيرة” بسبب مجتمعها الفلسطيني الأمريكي الكبير، لميدل إيست آي أنه بدا أن العديد من الناخبين في مقاطعة باسايك اختاروا ترامب والحزب الأخضر، أو تجنبوا التصويت تمامًا.
وتُظهر النتائج أن ترامب تمكن من سد الفجوة مع الديمقراطيين في جميع أنحاء نيوجيرسي، وهي الأقرب منذ عام 1992، حيث يقول المراقبون إن الولاية قد تصبح في الواقع ولاية متأرجحة بحلول عام 2028.
وسيكون فهم كيفية تمكن ترامب من القيام بذلك موضوعًا للمناقشة والحوار لأشهر وسنوات قادمة.
لكن معظم المنظمين والناشطين يميلون إلى الاتفاق على أن أي تحليل يأخذ في الاعتبار فشل الإدارة في غزة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وعجز هاريس بشكل عام عن إلهام أي ثقة للأميركيين، لن يكون بعيدًا عن الصواب.
وأشار الناخبون أيضًا إلى أن الأمر استغرق شهورًا من هاريس حتى تكون مستعدة لإجراء مقابلة مع وسائل الإعلام، وعندما فعلت ذلك أخيرًا، وعندما بحث الناخبون عن علامة ستتناول بها الأسئلة التي تزعج الناخبين الأميركيين، واجهت صعوبة في تقديم أي إجابات.
وقالت حيدر، من نيوارك، إن ترامب بدا وكأنه يميل إلى هذه الهوة، وخاصة فيما يتعلق بالأسئلة المتعلقة بالاقتصاد، والتي بدت هاريس مترددة في معالجتها بشكل مباشر، مشيرة إلى أن حملة ترامب أدركت أيضًا القوة الخطابية للحديث عن الحرب في غزة للناخبين المميزين.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أواخر أكتوبر/تشرين الأول أن “الناخبين غير الحاسمين في الولايات المتأرجحة كانوا أكثر عرضة بنحو ستة أضعاف للتأثر بالحرب في غزة من الناخبين الآخرين في الولايات المتأرجحة”.
“هذا فشل للحزب الديمقراطي”
ومن وجهة نظر حليمة توام، فإن حملة هاريس لم تبذل سوى القليل من المحاولات لتخفيف المخاوف العميقة والأذى الذي يعاني منه المجتمع المسلم والعربي الأمريكي تجاه غزة.
تعمل توام مديرة للمشاركة المدنية والدعوة في مركز الجالية الفلسطينية الأمريكية (PACC) في كليفتون، الواقع في مقاطعة باسايك.
وقالت توام أن الموظفين الذين يعملون في الحملات السياسية يعرفون أكثر من عامة الناس عن القضايا السياسية، مضيفة “إنهم يعرفون عن فلسطين، لكنهم لم يعتقدوا أنها قضية قد تهم الأمريكيين”.
وأوضحت: “لقد اتخذوا النهج القائل بأن فلسطين لن تطغى أبدًا على الأسلحة، أو المناخ، أو إصلاح العدالة الجنائية، ولكن كما رأينا في هذه الانتخابات، فقد طغت تمامًا على هذه القضايا، حتى لو لم يعترفوا بذلك، فقد خسروا بوضوح في المناطق التي كانت تمنحهم التصويت في المقام الأول”.
وفصّلت توام قائلة: “في ميشيغان وبنسلفانيا، حشد الديمقراطيون دعم المسلمين على مر السنين بسبب حظر ترامب للمسلمين، ولأنه نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. لكن الدعم تراجع منذ ذلك الحين”.
تعرض المسلمون لاعتداءات في المؤتمر الوطني الديمقراطي، ورفض منظمو المؤتمر أن يلقي مسؤول أمريكي فلسطيني منتخب خطاباً في المؤتمر، وطُردوا لاحقًا من مسيرات حملة هاريس، بينما كان ترامب يلتقي بالأئمة وقادة المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، عمد الحزب الجمهوري إلى إثارة المخاوف بشأن جهود الديمقراطيين للحفاظ على قضايا المثليين، ووضع ذلك في طليعة الخطاب السياسي.
تجاوزت هذه القضايا ملفات المخاوف الاقتصادية أو الإنفاق الهائل في الحروب الخارجية، وكبار السن من العرب الأمريكيين والمسلمين.
كما أبدى الناخبون المسلمون المهتمون بـ”القيم العائلية التقليدية” استعدادهم للمجازفة مع ترامب.
وقالت توام: “هذا فشل للحزب الديمقراطي بشكل عام، لقد كان تراكمًا للفشل بمرور الوقت”.
وأضافت توام: “أعتقد أن الناس أدركوا أن الأمور لن تكون أسوأ كثيراً مما نشهده بالفعل”.
وتتفق حيد مع رأي توام، وتقول إنه إذا رأى الليبراليون هذا باعتباره نهاية الديمقراطية الأمريكية وأرادوا الحداد عليها، فهذا هو حزنهم لكنه لا يعادل الحزن الناجم عن المأساة في فلسطين”.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)