بعد امتناعها عن دعم هاريس.. رشيدة طليب تفوز في ميشيغان

هزمت عضو الكونغرس الديمقراطية رشيدة طليب منافسها الجمهوري في انتخابات الدائرة الثانية عشرة للكونغرس في ميشيغان يوم الثلاثاء.

وبهذا الفوز ضمنت طليب فترة ولاية رابعة باعتبارها المرأة الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس الأمريكي.

وحصلت طليب على 77% من الأصوات، متغلبة على جيمس هوبر من الحزب الجمهوري الذي حصل على 19% فقط من الأصوات.

ويأتي فوز طليب على وقع موقفها المناهض لعدوان الاحتلال على غزة، والذي استشهد خلاله أكثر من 43 ألف فلسطيني حتى الآن، وهو عدوان دعمته إدارة بايدن-هاريس دبلوماسيًا وعسكريًا لأكثر من عام.

وكانت طليب من المنتقدين الدائمين للحرب، ودعت الولايات المتحدة إلى حجب الأسلحة عن إسرائيل. 

وقد أثارت معارضة طليب للحرب على غزة ودعمها للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات انتقادات شديدة من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.

وخلال الأيام التي سبقت انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، رفضت طليب دعم نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لرئاسة الولايات المتحدة، لكنها حثت الأمريكيين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت.

وفي يونيو/حزيران، اتهمت المدعية العامة لولاية ميشيغان، دانا نيسل، طليب بمعاداة السامية، زاعمةً أنها قالت أن نيسل كانت تستهدف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة ميشيغان لكونهم يهودًا.

ولم تدل طليب بمثل هذه التصريحات، والتي قامت العديد من وسائل الإعلام والمصادر منذ ذلك الحين بالتحقق من صحتها وفضحها.

وبعد انتخابها لأول مرة لمجلس النواب في عام 2018، برزت طليب بسرعة على المستوى الوطني، لتصبح واحدة من أول امرأتين مسلمتين في الكونجرس.

وعرفت طليب كمنتقدة صريحة للرئيس دونالد ترامب خلال فترة ولايته وأصبحت هدفًا لهجمات متكررة من قادة اليمين بمن فيهم الرئيس نفسه.

ومنذ بداية حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 انتقدت طليب الدعم الأمريكي للحرب، مما أثار غضب زملائها في الكونغرس.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صوت مجلس النواب على توبيخ طليب، وأقر إجراءً يتهمها بـ “الترويج لروايات كاذبة بشأن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل”.

وكانت إحدى التصريحات التي أدينت بسببها تتعلق بشرح الهتاف “من النهر إلى البحر”، والذي وصفته بأنه “دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت أو الدمار أو الكراهية”، لكن أنصار الاحتلال يعتبرون أنه يعزز تدمير إسرائيل.

مقالات ذات صلة