شهد مسجد الظاهر بيبرس التاريخي بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة، أداء أول صلاة جمعة بعد إغلاق دام 225 عاماً.
ويعد المسجد، الذي تم بناؤه في العصر المملوكي عام 1268، أحد أكبر المساجد في العاصمة ويمتد على مساحة حوالي 1.2 هكتار.
أداء أول صلاة جمعة بمسجد "#الظاهر_بيبرس" التاريخي في #مصر بعد إغلاق 225 عاماً
شهد مسجد "الظاهر ببيرس" التاريخي بمصر، الجمعة، أداء أول صلاة جمعة بعد "إغلاق" دام 225 عاماً.
(1) pic.twitter.com/FUWfbL2K8y— عربي بوست (@arabic_post) June 9, 2023
وحضر الحفل رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان مولن أشيمباييف ورئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان المصري عبد الوهاب عبد الرازق وإمام الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب.
بدأ ترميم المسجد عام 2007 بتمويل مشترك من حكومتي كازاخستان ومصر.
ويحمل المسجد اسم الظاهر بيبرس، الذي ولد فيما يعرف الآن بكازاخستان وحكم مصر وسوريا، ويعتبر من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي، حيث اشتهر بحملته العسكرية ضد المغول والصليبيين.
يعد أيقونة العمارة المملوكية في #مصر لكنه ظل مغلقا على مدار 225 عاما.. إعادة افتتاح مسجد الظاهر بيبرس في القاهرة بعد عملية ترميم استمرت سنوات وشاركت #كازاخستان في تمويلها pic.twitter.com/fnbRje1Y7U
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 7, 2023
وكسلطان لمصر، عرف بيبرس أيضًا بإصلاحاته الإدارية ومساعدته في إنهاء الوجود الصليبي في المنطقة.
وخلال عهده، قام بيبرس بتحصين العديد من القلاع السورية وأشرف على بناء السفن الحربية وسفن الشحن، كما بنى الموانئ والقنوات والمساجد وأنشأ خدمة بريدية.
لعب بيبرس دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وشهد حكمه تحقيق انتصارات حاسمة مثل هزيمة الملك لويس التاسع ملك فرنسا خلال الحملة الصليبية السابعة.
كما لعب بيبرس، الذي بدأ حياته مملوكاً، دورًا حاسمًا في معركة عين جالوت عام 1260، التي مثلت نقطة تحول تاريخية أدت إلى انهيار إمبراطورية المغول.
عانى من الإهمال لمئات السنين.. إعادة افتتاح مسجد #الظاهر_بيبرس في #مصر! #منصة_أكثر #على_فين #القاهرة #مساجد #جمعة_مباركة pic.twitter.com/wzaf3ZenP8
— Ala Fain – على فين (@AlaFainShow) June 9, 2023
ظل المسجد في حالة يرثى لها قبل إعادة ترميمه، فخلال حملة نابليون على مصر في أواخر القرن الثامن عشر تم استخدامه كمقر عسكري وحصن، ثم جرى استخدامه لاحقًا كمصنع للصابون في عهد العثمانيين خلال القرن التاسع عشر، وكمسلخ في عام 1882، عندما غزا البريطانيون مصر.
ولا تزال أجزاء من التصميم المملوكي ماثلة للعيان في المسجد إلى اليوم خاصة أعمدته، التي تم تدعيمها أثناء عملية الترميم، إضافة إلى بعض قطع الطوب والألواح الرخامية الأصلية، للحفاظ على هويتها التاريخية.
واشتملت أعمال الترميم على تدعيم الأساسات وترميم الأعمدة الرخامية والقطع المعمارية المميزة، كما أعيد افتتاح المداخل الشهيرة للمسجد.
ومع ذلك، فقد أدخلت العديد من التغييرات الهيكلية على بعض أجزاء المسجد بما فيها سقفه ومآذنه.
وأوضح طارق محمد البحيري، المشرف على الترميم، أن المسجد كان بحاجة إلى عدة عمليات ترميم لإعادته إلى حالته الأصلية.
وقال لرويترز:” دمرت بعض الأجزاء وتم تفكيك أجزاء أخرى لأنها غير مناسبة من الناحية الهيكلية للبقاء في المسجد”.