كشف القمر الصناعي Sentinel-2 L1C مؤخراً عن تسرب نفطي بطول 250 كم في البحر الأحمر، فيما يبدو أنه قد بدأ في 19 مايو حيث تظهر الصور النفط وهو ينجرف جنوباً قبالة الساحل حول الحدود المصرية السودانية.
وأشارت منظمة السلام الهولندية “باكس” والمتخصصة في المناخ والبيئة، أن التسرب يمكن أن يكون ناتجاً عن تسرب قرابة 100 ألف لتر من النفط بصورة وقود خفيف وليس نفطاً ثقيلاً، ثم تشتت بفعل الرياح، لكن المصدر ما زال غير واضح حتى الآن.
وقّع @UNDPYemen اتفاقية مع شركة النقل "Euronav "لتأمين شراء ناقلة نفط عملاقة كجزء من العملية التي تنسقها @UNarabic لنقل أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة النفط المتهالكة الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر في #اليمن والتي تشكل تهديدا إنسانيا وبيئيا كارثيا https://t.co/VCfQCws6V2
— البرنامج الإنمائي (@UNDPArabic) March 12, 2023
ويعد البحر الأحمر نظاماً بيئياً غنياً ومتنوع بيولوجياً، فهو موطن أحد أطول الشعاب المرجانية في العالم، فريدة من نوعها ويمكنها تحمل درجات حرارة عالية، ويتوقع أن تكون من آخر معاقل الشعب المرجانية في العالم.
يعد البحر الأحمر أيضاً أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، يمر بمياهه ما يقرب من 10% من التجارة العالمية، ولذلك لا تعد الانسكابات النفطية بالأمر الجديد، فقد حصلت حوادث في السابق نتيجة هجمات تعرضت لها ناقلات، ففي أكتوبر 2019، تسببت ناقلة النفط الإيرانية “سابيتي”، التي كانت تحمل مليون برميل من النفط الخام، في تلوث واسع بعد تعرضها لصواريخ قبالة السواحل السعودية.
أما الناقلة المتعفنة الراسية عند سواحل الحُديدة اليمنية FSO Safer، فهناك تهديد بأن تسبب انسكاباً مدمراً منذ تم التخلي عنها عام 2015، حيث تحتوي السفينة المتحللة على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، انسكاب لو حصل فسوف يتسبب بإلحاق الضرر بالبحر.
مؤخراً، وصلت ناقلة النفط، الممولة من قبل الأمم المتحدة Nautica ، إلى جيبوتي، من أجل استبدال ناقلة FSO Safer، خاصة بعد اكتشاف التسريب الأخير، رغم أن احتمال أن تكون هي المصدر ليس كبيراً.