بن غفير يثني على المستوطنين المتهمين بقتل الفلسطينيين ويصفهم بالأبطال!

وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رسالة دعم للمستوطنين الذين يشتبه بضلوعهم في قتل الفتى الفلسطيني قصي معطان، 19 عاماً، في قرية برقة قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الوزير اليميني المتطرف يوم الأحد إن من يدافع عن نفسه ضد “رشق الحجارة” يجب أن “يتلقى الثناء”، في إشارةٍ للمستوطنين الذين قتلوا معطان يوم الجمعة.

يذكر أن واحداً من المشتبه بهما في قتل معطان كان متحدثاً سابقاً باسم أحد النواب عن حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية) الذي يتزعمه بن غفير، وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية المستوطنَين واحتجزتهما لإجراء التحقيقات.

وقال أحمد بركات، وهو أحد شهود العيان على الحادث أن المستوطنين المسلحين وصلوا إلى القرية من بؤرة استيطانية قريبة وهاجموا السكان من ثلاث اتجاهات وأحرقوا سيارتين.

وأوضح بركات أن شبّان القرية خرجوا لمواجهة المستوطنين ورشقوهم بالحجارة لدفعهم إلى المغادرة، لكنهم قوبلوا بإطلاق النار الحي، فأصيب ثلاثة شبان بينهم معطان الذي فارق الحياة في المستشفى لاحقاً.

وادعى محامي المستوطنَين المتهمين بالقتل، ناتي روم، إنهما تصرفا “وفقاً للقانون وكما هو مطلوب من أي حامل لرخصة السلاح”.

وزعم أن موكليه كانا يدافعان عن نفسيهما ضد “القتل العشوائي” وحث على اعتقال السكان الفلسطينيين الذين حاولوا مواجهة المستوطنين والدفاع عن أرضهم.

وقال بن غفير إنه يأمل أن يجري “تحقيق شامل مع مثيري الشغب العرب الذين ألقوا الحجارة وحاولوا قتل اليهود أيضاً”.

ويقيم ما يقرب من 700000 مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وفقًا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وردد ليمور سون هار ملك، النائب عن عوتسما يهوديت، تصريحات بن غفير الداعمة للمستوطنين القتلة بعد اعتقالهم.

واتهم النائب اليميني المتطرف زميلته النائب ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل اليساري المعارض بـ “دعم الإرهاب” بسبب موقفها من القضية.

وكانت ميخائيلي قد علقت على تصريحات بن غفير بالقول:” لو قال نائب عربي ما قاله بن غفير بعد الهجوم الذي نفذه مقربون منه، لفتح تحقيق ضده مع مطالباتٍ بحظر حزبه بدعوى دعم الإرهاب”. 

ووصفت الولايات المتحدة يوم السبت مقتل معطان بأنه “هجوم إرهابي” نفذه “مستوطنون إسرائيليون متطرفون” وحثت على “المساءلة الكاملة والعدالة”.

كما أدان الاعتداءَ المنسقُ الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، داعياً إلى “التحقيق في الحادثة ومحاسبة مرتكبيها”.

وسجلت إحصاءات الأمم المتحدة ارتكاب المستوطنين 228 اعتداءً بحق الفلسطينيين عام 2022 مما أدى إلى وقوع إصابات، فيما قُتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين على أيدي المستوطنين منذ بداية العام مقارنة بخمسةٍ قتلوا عام 2022.

مقالات ذات صلة