طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، من الشرطة وضع خطط لتشكيل ما أسماها فرق استجابة أمنية طارئة لحماية المجتمعات والمؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم.
بحسب تقرير نشرته شبكة الإعلام الإسرائيلية “آروتس شيفا”، فقد صرح بن غفير بأن “يهود الشتات يعانون حالياً من موجة قاسية من معاداة السامية في المجتمعات وفي الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا وحول العالم، وقد طلبت من مفوض الشرطة صياغة خطة للمساعدة في إنشاء فرق استجابة محلية من شأنها حماية المجتمعات والمؤسسات اليهودية في الخارج، من خلال الوصاية المهنية، بما في ذلك برنامج تدريب وحلول تكنولوجية للأمن”.
يأتي تصريح بن غفير هذا في سياق ما اعتبره “التزامنا اليهودي والوطني والأخلاقي يتأتى من خلال مساعدة اليهود في العالم”.
يُشار إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في الحوادث المعادية للسامية في أوروبا منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، ففي المملكة المتحدة، زادت الحوادث بأكثر من 5 أضعاف وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة المراقبة CST نشر في فبراير.
وتأتي تصريحات بن غفير في الوقت الذي انتشرت فيه مخيمات طلابية تطالب بسحب الاستثمارات من الشركات المشاركة في احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وحربها على غزة في عشرات الجامعات في الولايات المتحدة.
“الجامعة خلقت بيئة معادية للطلاب الفلسطينيين أو الذين يدعمون الحرية الفلسطينية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تصرفات الإدارة جعلت الحرم الجامعي أقل أماناً للطلاب اليهود”
مجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام
قبل أيام، تم إلقاء القبض على ما لا يقل عن 108 من الطلاب من جامعة كولومبيا، وذلك عندما اتصلت مديرة الجامعة، نعمت مينوش شفيق، بقسم شرطة نيويورك لدخول الحرم الجامعي وتفكيك المخيم الذي أقامه الطلاب وسط الحرم الجامعي.
وردًا على حملة القمع التي قامت بها الشرطة في جامعة كولومبيا، تم إنشاء معسكرات تضامن أخرى في الجامعات الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك جامعات هارفارد وجامعة بيركلي في جنوب كاليفورنيا.
وفي بيان مكتوب، عبر بايدن عن مخاوفه من تلك الاحتجاجات الطلابية، مشيراً إلى أن “الصمت تواطؤ، حتى في الأيام الأخيرة، شهدنا مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود، فمعاداة السامية الصارخة هذه أمرخطير يستدعي الشجب، وليس لمعاداة السامية مكان على الإطلاق في حرم الجامعات أو في أي مكان في بلدنا”.
على الجانب الآخر، فقد نفى الطلاب اليهود المؤيدون لفلسطين والمشاركون في الاحتجاجات بوجود تهديدات ضد الطلاب اليهود، حيث أكد الطالب اليهودي في جامعة كولومبيا جاريد كانيل، عبر شاشة تي أر تي، بالقول “أنا آمن تماماً هنا، فكل هذا بمثابة إلهاء لأنهم لا يريدون أن نتحدث عن المذبحة المستمرة في غزة”.
من جانبها، أكدت جماعة “الصوت اليهودي من أجل السلام” المناهضة للصهيونية، أن الطلاب اليهود الذين يتحدثون باسم فلسطين مستهدفون من قبل مديري الجامعات في كولومبيا، فقد جاء في بيان لها أن الجامعة “خلقت بيئة معادية للطلاب الفلسطينيين أو الذين يدعمون الحرية الفلسطينية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تصرفات الإدارة جعلت الحرم الجامعي أقل أماناً للطلاب اليهود”.
للإطلاع على النص الأصلي من (هنا)