دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دول العالم إلى التوقف عن تسليح إسرائيل إذا أرادت وقف قتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاءت أقوال بوريل في مؤتمر صحفي تحدث فيه يوم الإثنين من بروكسل إلى جانب فيليب لازاريني رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معلقاً على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها أن سلوك إسرائيل خلال عدوانها على القطاع المحاصر كان “مبالغاً فيه”.
وقال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي مخاطباً بايدن:” حسناً، إذا كنت تعتقد أن عدداً كبيراً جداً من الناس يقتلون، فربما يتعين عليك توفير أسلحة أقل من أجل منع مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص، أليس هذا منطقيًا؟”
وتساءل بوريل: ” كم مرة سمعت أبرز القادة ووزراء الخارجية في جميع أنحاء العالم يقولون إن عدداً كبيراً جداً من الناس يُقتلون؟”
وتابع: ” إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة، وأن عدداً كبيراً جداً من الناس يُقتلون، فربما يتعين علينا أن نراجع توفير الأسلحة”.
يذكر أن هذه التصريحات قد وردت بعد ساعات فقط من الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح في جنوب غزة والتي أسفرت عن استشهاد 67 شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون فلسطينيون أن الغارات استهدفت 14 منزلاً وثلاثة مساجد في رفح، وسط شهادات بتعرض عدد من النازحين لإطلاق النار من طائرات مروحية وهم داخل خيامهم.
وقال وسام أبو جامع، وهو مهجر فلسطيني من خان يونس، إنه فقد اثنين من أبنائه، أحدهما معاق، في هجوم بطائرة المروحية استهدف خيمتهم بعد منتصف الليل.
وأضاف: ” كان القصف شديداً جداً، واستشهد ولداي وهيب (19 عاماً) وإلياس (17 عاماً) داخل الخيمة”، وأضاف: ” كان إلياس يعاني من إعاقة عقلية وجسدية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم الأحد أن إسرائيل تخطط للمضي قدماً في غزو بري لرفح التي يعيش فيها 1.5 مليون فلسطيني حالياً رغم المعارضة الدولية.
وقال رئيس الوزراء إن المدينة المكتظة بالسكان بحاجة إلى “إخلاء” قبل العملية البرية، لكن بوريل تساءل أيضاً: “سوف يقومون بالإخلاء، ولكن إلى أين؟ إلى القمر؟ أين سيجلون هؤلاء الناس؟”.
يذكر أن أكثر من 28,000 فلسطيني قد استشهدوا في غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي عليها في 7 تشرين الأول / أكتوبر، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.