قام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) برفع دعوى قضائية ضد عدد من مسؤولي إدارة السجون في ولاية ميسوري بتهمة رش الفلفل على سجناء مسلمين أثناء أدائهم الصلاة.
واتهمت الدعوى المرفوعة نيابة عن السجناء من قبل فرع ميسوري في المجلس، إدارة السجون في الولاية بانتهاك الحقوق الدستورية للسجناء، بما في ذلك حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
وقالت محامية المجلس كيمبرلي “نوى ليهينباور” في بيان أن “الدعوى تتعلق بمحاسبة مسؤولي الدولة ودعم حقوق جميع المواطنين”، وأضافت:” بمجرد دخول الشخص إلى السجن، فإنه يفقد أبسط حقوقه الأساسية و يصبح هدفًا للعنف وسوء المعاملة”.
وفقًا للدعوى المرفوعة يوم الخميس الماضي 28 فبراير 2021، كان تسعة سجناء مسلمين يصلون في مكان مشترك عندما أمرهم ضابط السجن بالتوقف.
وحضر عشرون ضابطا إلى مكان صلاة النزلاء، فتوقف اثنان منهم عن الصلاة وابتعدوا عن المكان، بينما توقف رجلان آخران عن الصلاة، ولكن تم تقييدهما بعد ذلك.
وبحسب الدعوى، فقد تم رش رذاذ الفلفل على المصلين الخمسة الآخرين، بينما كان بعضهم مكبل اليدين حيث تعرض أحد السجناء للضرب.
ويقول السجناء إنهم صلوا معًا دون اعتراض لثلاث مرات في وقت سابق من اليوم، كما أنهم فعلوا ذلك “مئات المرات في الأشهر” السابقة.
وقال السجناء إن الحراس عزلوا سبعة منهم في زنازين وأن رذاذ الفلفل مازال يغطي أجسادهم.
ووفق الدعوى، فإن النزلاء لم يتلقوا أي فحوصات طبية بعد الحادثة، ولم يتم معالجة آثار رذاذ الفلفل عن طريق غسل العيون أو الاستحمام أو استخدام مواد التنظيف أو تلقي الاستشارة الطبية.
وأفاد ياسر علي، عضو مجلس إدارة كير -ميسوري إن “المعاملة التي ورد أن السجناء تعرضوا لها مروعة وتشكل انتهاكًا تامًا لحقوقهم القانونية ولكرامتهم الإنسانية الأساسية”، معرباً عن أمله بأن “تتحقق العدالة في هذه القضية وأن يحاسب المذنبون”.
وخلال السنوات الأخيرة تم رفع العديد من الدعاوى القضائية المتعلقة بحق السجناء المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية أثناء فترة سجنهم.
وبين عامي 2017 و2019، تم رفع 16 قضية تتعلق بالحرية الدينية للسجناء المسلمين في محكمة فيدرالية، وأكثر من 60 قضية أخرى متعلقة بالاحتياجات الغذائية، و34 تتعلق بانتهاكات خلال شهر رمضان.
في عام 2019، وبعد موقعة قانونية نشأت من سجن في كنتاكي، غيّر المكتب الفيدرالي للسجون إرشاداته الوطنية لصالح التوصية بإقامة صلاة جماعية.