وقع أكثر من 700 أكاديمي وشخصية عامة من إسرائيل و فلسطين ودول أخرى على رسالة مفتوحة تساوي احتلال إسرائيل للضفة الغربية بالفصل العنصري.
وأفاد عمر بارتوف، أستاذ دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة براون أن الوثيقة فتحت للتوقيع يوم الجمعة، وبلغ معدل التواقيع اليومية عليها نحو 200 توقيعاً لتصل إلى 752 توقيعاً حتى اللحظة.
وأشار الموقعون على الرسالة إلى وجود صلة مباشرة بين خطة إصلاح القضاء التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والاحتلال غير القانوني لملايين الفلسطينيين.
وجاء في العريضة الأكاديمية أن “الهدف النهائي من الإصلاح القضائي هو تشديد القيود على غزة، وحرمان الفلسطينيين من الحصول على حقوق متساوية خارج الخط الأخضر وداخله، وضم المزيد من الأراضي، والتطهير العرقي لجميع الأراضي الواقعة تحت الحكم الإسرائيلي من السكان الفلسطينيين”.
وذكرت العريضة أنه “لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية لليهود في إسرائيل طالما يعيش الفلسطينيون في ظل نظام الفصل العنصري”.
وأضاف بارتوف أن هناك عددًا من الأكاديميين الإسرائيليين الذين وقعوا الرسالة والذين كانوا في السابق يرفضون على الأرجح مساواة الاحتلال بالفصل العنصري، وكان من بينهم بيني موريس، الأستاذ الفخري في جامعة بن غوريون في النقب.
وجاء في العريضة أيضاً أن “التغيير الرئيسي هو أن السلوك الإسرائيلي في الضفة الغربية والذي بات يتكشف على ما يبدو تجاه عرب إسرائيل الآن، أصبح وحشيًا بشكل متزايد خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة خلال نصف العام الماضي، لقد جعل المزيد من الناس يدركون أن استمرار الاحتلال أمر مستحيل أخلاقياً وسياسياً.”
‘لحظة فاصلة’
كما وقع العريضة أكاديميون بارزون مثل بيتر بينارت من جامعة مدينة نيويورك، وأفروم بورغ، المتحدث السابق للكنيست ورئيس الوكالة اليهودية لإسرائيل.
كما أيد العريضة الأكاديميون الذين تمتد خلفياتهم من علم الأحياء التطوري في الجامعة العبرية في القدس إلى تصميم الرقصات والدراسات الحاخامية في الكلية العبرية.
وإلى جانب الأكاديميين الرائدين في إسرائيل، تلقت العريضة دعمًا من أساتذة في جامعة ييل وبراون وكولومبيا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
قال ليور ستيرنفيلد، أستاذ مشارك في التاريخ والدراسات اليهودية في جامعة ولاية بنسلفانيا ومنظم الرسالة، إن الناس بدأوا يرون صلة بين تحركات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لإعادة تشكيل النظام القضائي في البلاد والاحتلال.
وقالت “الآن أكثر من أي وقت مضى، يرى الأشخاص العاديون والمفكرون والقادة أن العلاقة غير قابلة للكسر بين الاحتلال واللحظة السياسية الحالية”.
“الإسرائيليون والأمريكيون الذين اختلفوا في الماضي مع الاحتلال ولكنهم كانوا على استعداد لتجاوزه ضاقوا ذرعا”.