استشهد جندي مصري وأصيب آخرون في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال عند معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وذكرت إذاعة “كان” العبرية العامة أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف قوات الاحتلال في الحادث الذي وقع اليوم الإثنين.
من جهته، قال جيش الاحتلال: “قبل ساعات قليلة وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، والحادث قيد التحقيق، ويجري الحوار مع الجانب المصري”.
وأكد الجيش المصري مقتل شخص وقال إنه يحقق في إطلاق النار.
هذا ونقلت صحيفة ديلي نيوز إيجيبت، وهي صحيفة مصرية مستقلة ناطقة باللغة الإنجليزية، عن مصادر لم تسمها قولها أن الجنود المصريين “تأثروا” بمذبحة رفح يوم الأحد، والتي أدى فيها قصف الاحتلال إلى استشهاد 45 فلسطينياً في مخيم للنازحين.
وكانت قوات الاحتلال قد استولت على معبر رفح الحدودي في وقت سابق من هذا الشهر مع قيام الجيش بتوسيع غزوه البري لغزة إلى مدينة رفح الجنوبية.
وأدى احتلال المعبر إلى زيادة التوتر بين مصر والدولة العبرية، مما يهدد 45 عاماً من السلام بين البلدين اللذين خاضا في السابق أربعة حروب.
وأثارت سيطرة الاحتلال على المعبر غضب مصر، التي عادة ما تتعاون بشكل وثيق مع تل أبيب في المسائل الأمنية.
وكان مصدر عسكري مصري قد صرح سابقاً أنه لم يكن هناك “تنسيق عملياتي” بين مصر والاحتلال قبل الاستيلاء على المعبر.
وبعد أسبوع من اقتحام الاحتلال للمعبر، نشرت مصر ناقلات جند مدرعة إضافية وجنوداً على حدودها مع غزة في شمال شرق سيناء، وفقاً لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان.
كما رفضت القاهرة فتح المعبر الحدودي من الجانب المصري حتى انسحاب جيش الاحتلال، معتبرة أن تشغيل المعبر هو شأن مصري فلسطيني حصري.