ترجمة وتحرير موقع بالعربية
شنت دولة الاحتلال هجومين غير عاديين على لبنان هذا الأسبوع، عبر تفجير أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة تابعة لحزب الله.
ففي عصر يوم الثلاثاء، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن ارتقاء 14 شخصاً على الأقل.
ويوم الأربعاء، انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية، بما في ذلك في جنازات بعض أولئك الذين استشهدوا في اليوم السابق، مما أسفر عن ارتقاء 20 آخرين على الأقل وإصابة الآلاف في الهجومين.
وكما هي العادة في العمليات التي يتم تنفيذها في الخارج، لم تؤكد دولة الاحتلال أو تنفي تورطها في الهجمات.
لكن العديد من المؤسسات الإعلامية ذكرت أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تسلل إلى سلاسل إمداد حزب الله وزرع متفجرات في الأجهزة.
وفيما يلي ما نعرفه عن الشركات المرتبطة بأجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المذكورة.
أظهرت صور ما بعد الهجوم يوم الثلاثاء العلامة التجارية لشركة Gold Apollo وهي شركة تصنيع إلكترونيات تايوانية، على أجهزة النداء المنفجرة.
وفي يوم الجمعة، ورد أن ممثلي الادعاء التايوانيين استجوبوا إدارة الشركة وأفرجوا فيما بعد عن مديرها ومؤسسها هسو تشينج كوانج.
وقال هسو إن شركته لم تصنع أجهزة النداء المذكورة، وأن من صنعها هو شركة BAC Consulting، وهي شركة مقرها بودابست ولديها ترخيص لاستخدام العلامة التجارية لشركته.
وأوضح هسو أن هناك تعاملات استمرت لسنوات بين BAC وGold Apollo، وأن العلاقة بين الشركتين بدأت عام 2021 عندما تقربت منه امرأة تايوانية لم يكن يعرفها سوى باسم تيريزا.
وقال هسو إن تيريزا ادعت أنها تمثل BAC Consulting، موضحاً أنه تفاوض معها لأكثر من شهرين، ووافق لاحقاً على بيع أجهزة النداء الخاصة به إلى BAC والسماح لها باستخدام العلامة التجارية Gold Apollo.
وفي المجر، تظهر التقارير السنوية لشركة BAC أن الشركة سجلت في مايو/أيار 2022 بمالك واحد هي كريستيانا بارسوني أركيدياكونو، وبرصيد حساب يزيد قليلاً عن 320 دولاراً.
وفي حديثها إلى NBC News، ورد أن بارسوني أركيدياكونو قالت: “أنا لا أصنع أجهزة النداء، أنا مجرد وسيط، أعتقد أنك أخطأت”.
ومنذ ظهر الأربعاء الماضي، تعطل موقع الشركة على الإنترنت، الذي كان يعمل بشكل جيد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونقلت رويترز عن أحد الجيران أن بارسوني أرسيداكونو أخلت شقتها في بودابست يوم الأربعاء.
وقالت والدتها لوكالة أسوشيتد برس يوم الجمعة إن بارسوني أرسيداكونو موجودة حالياً في مكان آمن تحت حماية أجهزة المخابرات المجرية، بعد تلقي تهديدات غير محددة.
وقال متحدث باسم الحكومة المجرية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن أجهزة النداء لم تصنع في البلاد، وأن شركة BAC عملت كوسيط.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن شركة BAC كانت في الواقع واجهة إسرائيلية، وفقاً لثلاثة ضباط استخبارات مطلعين على عملية الاحتلال في لبنان.
وقالت المصادر إن شركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما لإخفاء الهويات الفعلية لمصنعي أجهزة النداء وهي تتبع لضباط استخبارات إسرائيليين.
وذكر التقرير أن شركة BAC أنتجت مجموعة من أجهزة النداء العادية لعملاء آخرين، ولكن تم إنتاج أجهزة نداء منفصلة لتزويد حزب الله بها، والتي تحتوي على بطاريات مملوءة بمادة PETN المتفجرة.
ونقلاً عن مصدر استخباراتي أمريكي، ذكرت ABC News أن إسرائيل كانت تخطط لعملية “منع سلسلة التوريد” لمدة 15 عاماً على الأقل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ذكر مصدر مقرب من حزب الله لميدل إيست آي أن “الشخص الذي طلب أجهزة النداء هو رجل أعمال له صلات بالحزب، وقد حصل على سعر جيد جداً مقابل الأجهزة”.
كما حظيت شركة Norta Global Ltd البلغارية ومقرها صوفيا باهتمام كبير بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الخميس أنها متورطة في بيع أجهزة النداء.
وقالت وكالة أمن الدولة البلغارية إنها ستعمل مع وزارة الداخلية للتحقيق في الدور المزعوم لشركة مسجلة في البلاد.
وذكرت صحيفة “تلكس” المجرية نقلا عن مصادر أن شركة الشركة سهلت بيع أجهزة النداء.
وأفادت هيئة الإذاعة البلغارية الوطنية “بي تي في” نقلاً عن مصادر أمنية أن 1.6 مليون يورو متعلقة بالصفقة مرت عبر بلغاريا وأُرسلت إلى المجر.
ورفض رينسون خوسيه، مؤسس شركة Norta Global Ltd الذي يقيم في النرويج، الرد على طلب رويترز للتعليق في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأغلق الهاتف عندما سئل عن شركته.
وقالت وكالة أمن الدولة البلغارية يوم الجمعة إنها “أثبتت بشكل لا يقبل الجدل” أن أجهزة النداء المستخدمة في الهجوم لم يتم استيرادها أو تصديرها أو تصنيعها في بلغاريا.
وقالت أن شركة Norta Global Ltd أو مالكها النرويجي لم يتاجر أو يبع أو يشتر أجهزة النداء داخل نطاق اختصاص بلغاريا.
وفي مكان آخر، قالت شركة تصنيع يابانية إنها بدأت تحقيقاً بعد أن ظهر اسمها على أجهزة الراديو المحمولة التي انفجرت يوم الخميس.
وقالت شركة آيكوم، وهي شركة لتصنيع معدات الاتصالات ومقرها أوساكا، أنها أوقفت إنتاج الجهاز المعني منذ عقد من الزمان.
وقالت إنها شحنت أجهزة الإرسال والاستقبال IC-V82، النموذج المصور بعد اليوم الثاني من الانفجارات، إلى الأسواق الخارجية بين عامي 2004 و2014.
وأوضحت الشركة أن “كل” أجهزة الراديو IC-V82 المتاحة للشراء كانت مقلدة، وأنها اتخذت إجراءات قانونية ضد الشركات المصنعة المقلدة لعدة سنوات.
وعلق يوشيماسا هاياشي، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوم الخميس بالقول أن الحكومة تبحث في الأمر.
للإطلاع على النص الأصلي من (هنا)