كشفت نتائج تحقيق حكومي أجرته وزارة الداخلية العراقية عن سبب اندلاع الحريق في حفل زفاف الحمدانية، شمالي العراق، والذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 100 شخص، مشيرة إلى أن السبب وراء الحادث يعود “للإهمال الجسيم” وغياب إجراءات السلامة.
وكان الحريق قد اندلع في صالة تستضيف حشداً كبيراً من الناس يوم الثلاثاء في بلدة الحمدانية، المعروفة أيضا باسم قرقوش، في محافظة نينوى الشمالية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت السلطات إن الألعاب النارية الداخلية أشعلت النار في زخارف السقف واجتاحت القاعة المبنية من مواد شديدة الاشتعال.
كما كشف التحقيق أن المكان مصمم لاستيعاب 400 شخص، لكن المالك وثلاثة موظفين سمحوا لـ 900 شخص بالحضور.
وجاء في نتائج التحقيق أن “الحريق كان عرضيًا وغير مقصود وأنه حدث بسبب الإهمال الجسيم”.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري نتائج التحقيق وقال إن “استخدام الزخارف القابلة للاشتعال ساعد على انتشار الحريق بسرعة وتحويل القاعة إلى كرة نارية”.
وأضاف أن الحريق حاصر الأشخاص داخل القاعة وأن فرق الإنقاذ وجدت صعوبة في الوصول إليهم بسبب قلة عدد الأبواب وصغر حجمها.
وخلال الحريق، أصيب ما لا يقل عن 150 شخصاً بحروق نتيجة النيران واستنشاق الدخان بالإضافة إلى إصابات أخرى بسبب التدافع أثناء محاولتهم الفرار من مكان الحادث.
وقال شاهد عيان يدعى عامر كرومي حنا ويبلغ من العمر 55 عامًا إنه كان في المنزل عندما سمع عن الحريق، وأضاف: “وصلت الساعة 10:30 مساءً وكانت النار لا تزال مشتعلة في القاعة، أخبرني أصدقائي عن ذلك وجئت مسرعاً، ليس لدي أقارب، لكن الجميع كما العائلة في قرقوش، لا يوجد غرباء في هذه المدينة”.
كما أوصى التحقيق الحكومي باتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين المحليين.
وفي هذا الشأن، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الضحايا يوم الخميس ووعد بمحاسبة المسؤولين.
وبدورها، ألقت السلطات القبض على ما لا يقل عن 14 شخصًا، من بينهم مالك المكان و10 موظفين وثلاثة أشخاص يشتبه في قيامهم بإشعال الألعاب النارية.
تعد الحمدانية موطناً لـ 26000 مسيحي وهي واحدة من المراكز الرئيسية للمجتمع المسيحي في العراق.