كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية النقاب عن وقوف رجل أعمال رائد في مجال التكنولوجيا وراء شبكة تضليل إعلامي مؤيدة للاحتلال تسعى إلى تشكيل الرأي العام حول الصراع في غزة.
وبين التحقيق أن دانييل ليندن، المقيم في ولاية فلوريدا الأمريكية ولذي شارك في كتابة دليل إرشادي لمستخدمي OnlyFans ، هو أحد الأيدي الرئيسة وراء “Shirion Collective”، وهي منظمة قامت بمضايقة النشطاء المؤيدين للفلسطينيين وعرضت أموالاً لأي شخص يمكنه الكشف عن هوياتهم وإعلانها عبر الإنترنت .
وتعد المنظمة مسؤولة أيضاً عن نشر روايات المؤامرة التي تتمحور حول شخصيات مثل جورج سوروس، كما وتفاخرت بمنصة مراقبة تعمل بالذكاء الاصطناعي، لكنها لم تقدم الكثير من التفاصيل الملموسة حول كيفية عمل التكنولوجيا المزعومة.
واستخدمت الغارديان في تحقيقها السجلات العامة والمواد مفتوحة المصدر “لتأكيد المعلومات التي قدمتها في الأصل جمعية الوردة البيضاء، وهي مجموعة بحثية أسترالية مناهضة للفاشية”.
وتسعى Shirion Collective إلى نشر معلومات مضللة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
وذكرت صحيفة الغارديان أن ليندن هو من أسس جهود التمويل الجماعي لشيريون، وأنه يبدو صاحب دور مركزي في تشغيل حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبكة، بما في ذلك تنسيق جهود المجموعة على قناة تيليغرام التي تضم 885 عضواً.
وتشير السجلات العامة والمواد المتوفرة عبر الإنترنت إلى أن ليندن يقيم في غينزفيل، في ولاية فلوريدا، لكنه قضى فترات قصيرة أيضاً في دورانغو في كولورادو، وميديلين في كولومبيا.
كما وأشارت صحيفة الغارديان إلى أنها أرسلت بريداً إلكترونياً إلى ليندن على عدة عناوين مرتبطة به وبمشاريعه التجارية، وحاولت الاتصال به عبر الهاتف والرسائل النصية و عبر إرسال رسالة مباشرة على Reddit ، وعبر منشور، يشير إلى حساب X مرتبط بأحد مشاريعه.
وأوضحت الصحيفة أنها طلبت من ليندن في كافة الرسائل التعليق على التقرير الخاص بالتحقيق، ولكنها لم تتلق أي رد منه.
وكانت شيريون قد تعرضت لانتقادات في الكونغرس الأمريكي واجتذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم من خلال محاولاتها لوقف الانتقادات الموجهة لسلوك الاحتلال في غزة.
ونظمت شيريون حملتين لجمع التبرعات من GoFundMe في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو من عام 2024 للقيام بدعاية عرضت فيها الشاحنات المجهزة بشاشات كبيرة بالقرب من الجامعات في مدن أمريكية مختلفة لقطات لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وجذبت هذه الخطوة انتباه النقاد بما في ذلك النائب إلهان عمر، التي تحدثت في الكونغرس ضد عرض شيريون لتلك اللقطات في مخيم الاحتجاج بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وبدءاً من أواخر عام 2023 ، شرعت Shirion في تقديم ما وصفته بـ “المكافآت” على منصة X لتحديد هوية المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الذين وصفتهم بأنهم معادون للسامية.
وعلى الإنترنت، احتفلت المجموعة مراراً وتكراراً بقتل الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الصحفيين والأطفال.
وفي 27 نيسان/ أبريل، ردت شيريون على مقطع فيديو يتضمن صوراً للدمار في غزة، ونشرت “أحب أن تبدو غزة هكذا الآن”، مستخدمة عبارات نابية تدعو لمعرفة المزيد عن القتال في غزة.