ذكر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تلقت تقارير استخباراتية تشير إلى أن قبرص أصبحت قاعدة عسكرية للعمليات ضد غزة.
وأوضح فيدان خلال مقابلة بثتها قناة خبر ترك الاثنين: “الاستخبارات تجد باستمرار أن الإدارة القبرصية اليونانية في جنوب قبرص هي قاعدة لبعض البلدان في العمليات التي تستهدف غزة”.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الأتراك في تصريحاته: “عندما طرحنا هذا الأمر على جدول الأعمال، أعلن نظراؤنا الأوروبيون فجأة أن الجزيرة قاعدة لوجستية”.
وأشار فيدان إلى أن استخدام الجزيرة في العمليات العسكرية القريبة لن يفيد اليونان ولا الإدارة اليونانية في الجزيرة المقسمة.
وبين فيدان أن وصف قبرص بـ “المركز اللوجستي” هو محاولة لإخفاء العمليات العسكرية، وقال: “يجب على الجهات الإقليمية الفاعلة أن ترى هذا، هناك عسكرة خطيرة يجب منعها”.
وجاءت تصريحات فيدان بعد أن هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الأربعاء الماضي قبرص، محذراً إياها من السماح للاحتلال باستخدام بنيتها التحتية العسكرية في ظل تصاعد التوقعات بغزوه لجنوب لبنان خلال الأسابيع المقبلة.
وقال نصر الله: “فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، وأن المقاومة ستتعامل معها كجزء من الحرب”.
وبالعودة إلى فيدان، فقد رأى في تصريحاته أن تهديد حزب الله هو إشارة إلى احتمال توسع عدوان الاحتلال على غزة.
وقال: “في الوقت الحالي، تجتذب هذه الصراعات منخفضة الكثافة جهات فاعلة أخرى”.
وكانت تقارير عدة قد رجحت إبان العام الماضي إقدام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على إدارة عمليات لوجستية لنقل الذخيرة والأسلحة إلى دولة الاحتلال.
وقالت التقارير أن الدولتان الغربيتان تجريان عمليات مراقبة لتزويد قوات الاحتلال بالمعلومات الاستخباراتية.
وأفادت صحيفة هآرتس أن أكثر من 40 طائرة نقل أمريكية و20 طائرة نقل بريطانية وسبع مروحيات نقل ثقيلة وصلت إلى قاعدة أكروتيري البريطانية في الجزيرة العام الماضي.
وقد اشتبه في قيام رحلات جوية عسكرية ومدنية مختلفة بنقل معدات عسكرية وذخائر إلى الاحتلال أثناء الحرب.
وخلال أيار/مايو، نشرت صحيفة “ديكلاسيفايد يو كيه” تقريراً يفيد بأن سلاح الجو الملكي البريطاني نفذ 200 رحلة استطلاعية فوق غزة منذ الثالث من كانون الأول/ديسمبر.
وفي الأسبوع الماضي، رفض الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس اتهامات حزب الله بأن بلاده سمحت للاحتلال باستخدام مطاراتها وقواعدها للتدريبات العسكرية.
وقال: “لذلك أؤكد أن قبرص، بلدنا، ليست متورطة بأي شكل من الأشكال، وليست جزءاً من المشكلة”.
وأضاف: “على العكس من ذلك، نثبت عملياً أننا جزء من الحل”، في إشارة إلى الدور الذي لعبته قبرص في إنشاء طريق مساعدات بحرية إلى قطاع غزة.