تزايد أعداد النواب الأمريكيين المقاطعين لخطاب الرئيس الإسرائيلي

أعلن ثلاثة نواب تقدميين في الولايات المتحدة نيتهم مقاطعة خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأسبوع المقبل، بعد أن أعلنت عضوة الكونغرس إلهان عمر مقاطعتها الحتمية للحضور.

وقال عضو الكونجرس جمال بومان لموقع أكسيوس الخميس الماضي إنه “من المحتمل أن يقاطع” خطاب هرتسوغ، وقالت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز للموقع الإخباري إنها لا تنوي الحضور.

كما أعلنت عضوة الكونجرس كوري بوش من ميسوري أنها لن تحضر أيضاً، قائلة إن “الكونجرس لا ينبغي أن يعطي منبرًا لرئيس دولة لا تُظهر أي احترام لحقوق الإنسان”.

ورفض النواب الخطاب بسبب معاملة إسرائيل للفلسطينيين، حيث يرى عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الخبراء والأمم المتحدة، معاملة إسرائيل للفلسطينيين بأنها فصل عنصري، واصفين العملية الأخيرة في جنين بـ “جريمة حرب”.

كما شهد الفلسطينيون تصاعد العنف هذا العام من جانب القوات الإسرائيلية وجماعات المستوطنين، حيث قتل أكثر من 170 فلسطينيا على أيدي هؤلاء المستوطنين والقوات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، شنت إسرائيل غارة عسكرية على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

حتى الآن، قاطع أربعة نواب خطاب هرتسوغ، لكن العدد لا يقترب من عدد مقاطعي الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس في عام 2015، حين امتنع ما يقرب من 60 عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس عن حضور الخطاب الذي انتقد فيه نتنياهو الرئيس باراك أوباما آنذاك بسبب محاولاته للتوصل لاتفاق نووي مع إيران.

وبرغم ذلك، فإن هذه هي المرة الثانية هذا العام التي يقاطع فيها عدد صغير من التقدميين في الكونجرس خطاب زعيم عالمي كبير بشأن قضايا حقوق الإنسان.

فعندما جاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وألقى خطابًا أمام الكونجرس، لم يحضر ستة نواب، هم بوش وإلهان عمر وجمال بومان وأوكاسيو كورتيز وسمر لي ورشيدة طليب.

كما أجرت إلهان عمر إيجازاً موازياً للسياسة حول وضع حقوق الإنسان في الهند، حضرته رشيدة طليب.

وفي إعلانها عن مقاطعتها لخطاب هرتسوغ، أشارت إلهان عمر في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء إلى قرار عام 2019 من قبل إسرائيل بمنعها وطليب من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت: “لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال أن أحضر خطاب الجلسة المشتركة لرئيس بلد منعني من الزيارة وحرم رشيدة طليب من رؤية جدتها”.

وأضافت النائب في الكونغرس إلهان عمر: “لا ينبغي أن ندعو رئيس إسرائيل حيث حكومته الحالية منعت أول امرأتين مسلمتين منتخبتين في الكونغرس من زيارة البلاد، لإلقاء خطاب مشترك أمام الكونغرس”.

مقالات ذات صلة