ذكرت عائلة الرهينة الإسرائيلي الذي قتله جنود إسرائيليون بالرصاص في غزة أنها لم تتلق إخطاراً بتسريب تسجيل صوتي له وهو يطلب المساعدة إلى وسائل الإعلام.
وكان ألون شامريز، 26 عاماً، قد قُتل بالرصاص مع رهينتين آخرين في غزة هما يوتام حاييم، 28 عاماً، وسمر فؤاد تالالكا، 24 عاماً، بعد فرارهم من آسريهم.
ووفقاً للمعطيات، فإن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الرهائن الثلاث عندما اقتربوا منهم عراة وملوحين بقطعة قماش بيضاء في حي الشجاعية بمدينة غزة، وقال المتحدث باسم الجيش أن النار أُطلقت على ثلاثتهم بالخطأ بعد تشخيصهم كتهديد للجنود.
وبثت إذاعة “كان” الإسرائيلية يوم الأحد تسجيلاً صوتياً لشامريز وهو يطلب المساعدة وسط رشقات نارية أثناء محاولته تنبيه القوات الإسرائيلية لإنقاذهم في كانون الأول/ ديسمبر.
وسُمع صوت شامريز في التسجيل وهو يقول: ” النجدة، نحن عند الدرج، تحت الدرج، تحت الدرج، الرجاء المساعدة“.
وبحسب الإذاعة فقد تم التقاط التسجيل من كاميرا مثبتة على كلب يخدم في الجيش الإسرائيلي تم قتله قبل استعادة الكاميرا بعد أيام فقط.
وبحسب مراسل “كان” فإن والد ألون، آفي شامريز، وافق على نشر التسجيل الصوتي لكن شقيقه نشر على موقع X أن الجيش الإسرائيلي لم يخطر العائلة بأن التسجيلات قد سربت إلى وسائل الإعلام.
وقال أن والدته رفضت الاستماع إلى التسجيل عندما عُرض على العائلة ” لإدراكها أنها لن تكون قادرة على التعامل معه“.
وأضاف: ” اعتقدت أن الأمر قد أصبح وراءنا وأن أحدا لا يحتاج إلى سماع هذا، لكن ها هو الجيش يقوم بتسريب التسجيل وتعريضنا لإرهاب حماس النفسي، لقد خرج الآن إلى الأبد“.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد تم الخلط بين الرهائن وبين مقاتلي حماس، حيث لم تصادف القوات مدنيين في هذه المنطقة من القطاع لبعض الوقت.
وكان الجنود قد أفادوا أنهم سمعوا صرخات طلب “المساعدة” وكلمة “الرهائن” باللغة العبرية، لكنهم افترضوا أنها كانت محاولة من جانب حماس لاستدراجهم إلى فخ.
وبحسب ما ورد فقد عثر الجنود كذلك على علامات تركها الرهائن لجذب انتباه الجيش لكنهم تجاهلوها باعتبارها جزءاً من الحيلة المفترضة.
وكان شامريز وحاييم وتالالكا من بين الرهائن الـ 253 الذين أسرتهم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أثناء هجومها على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1140 شخصًا.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، لا يزال هناك حوالي 100 رهينة في الأسر، إلى جانب رفات 30 مختطفاً آخرين.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 30,500 فلسطيني خلال عدوانها الذي استمر قرابة خمسة أشهر، وأصيب أكثر من 71,920 آخرين، وما لا يقل عن 7,000 مفقود، يُعتقد أنهم ماتوا ودُفنوا تحت الأنقاض.