أعلن الرئيس التشيلي، “غابرييل بوريك”، عن نيته افتتاح سفارة لبلاده في فلسطين معتبراً الخطوة شكلاً من أشكال “احترام القانون الدولي” على حد وصفه.
ويعد بوريك داعماً للقضية الفلسطينية منذ سنوات من قبل انتخابه رئيساً في مارس الماضي، حيث كان قد أفصح عن نيته هذه خلال احتفال خاص للجالية الفلسطينية في العاصمة سانتياغو، مشيراً إلى أنه إن أصبح رئيساً ستكون تشيلي إحدى الدول التي لديها تمثيل رسمي في الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الفلسطيني بالقرار التشيلي معتبراً إياه ” تأكيداً واضحاً على موقف التشيلي من شرعية القانون الدولي ودعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة”.
فيما لم تعلق السفارة الإسرائيلية في تشيلي أو وزارة الخارجية الإسرائيلية على الخبر.
” سآخذ بالمخاطرة، وأرفع مستوى تمثيلنا في فلسطين من قائم بالأعمال إلى سفارة”.
الرئيس التشيلي، “غابرييل بوريك”
ويقدر حجم الجالية الفلسطينية في تشيلي بقرابة 300 ألف فلسطيني، أغلبهم من مدينة بيت لحم وقرى بيت جالا وبيت ساحور في الضفة الغربية، كما أن لدولة تشيلي مكتب تمثيل في مدينة رام الله منذ عام 1998، وذلك قبل سنوات من اعترافها بالدولة الفلسطينية رسمياً ودعم انضمامها عضواً لليونسكو عام 2011.
و لم تفصح وزارة الخارجية التشيلية عن مكان السفارة المرتقبة، فيما تود السلطة الفلسطينية اختيار شرقي القدس كخطوة رمزية للمساهمة في تقوية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتي ضمتها “إسرائيل” مع الضفة الغربية بعد احتلالها في 1967 في مخالفة صريحة للأعراف الدولية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس عام 2017، في خطوة بادر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لدعم موقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر “القدس عاصمة لإسرائيل”.
