أفاد تقرير جديد صادر عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بأن الصادرات المصرية إلى إسرائيل قد تضاعفت في عام 2024 مقارنة بالعام السابق رغم الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة منذ أكتوبر 2023.
وفقاً لبيانات التقرير، فإن بلغت الصادرات المصرية في مايو 2024 ما قيمته 25 مليون دولار وهذا يشكل ضعف الصادرات في نفس الفترة من عام 2023.
انخفضت الصادرات التركية إلى إسرائيل بأكثر من النصف في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، في ظل القيود التي فرضتها وزارة التجارة التركية على الصادرات إلى البلاد بسبب الحرب على غزة
والمفارقة هنا هي أنه بالرغم من العلاقات المتوترة بين الطرفين، إلا أن التعاون في مجال الطاقة والأمن بين البلدين قد تضاعف منذ أكتوبر، مع زيادة في صادرات الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر بشكل كبير جداً منذ عام 2023.
من ناحية أخرى، أشار التقرير الإسرائيلي أيضاً إلى وجود ارتفاع في الصادرات القادمة من الإمارات إلى إسرائيل، وذلك بقيمة 242 مليون دولار في مايو عام 2024، مقارنة بـ 238.5 مليون دولار في مايو عام 2023.
علاوة على ذلك، فقد ارتفعت الصادرات الأردنية إلى إسرائيل أيضاً لتصل إلى 35.7 مليون دولار في مايو عام 2024 مقارنة بـ 32.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
من جهة أخرى، فقد انخفضت الصادرات التركية إلى إسرائيل بأكثر من النصف في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، في ظل القيود التي فرضتها وزارة التجارة التركية على الصادرات إلى البلاد بسبب الحرب على غزة، فقد بلغت الصادرات التركية في مايو عام 2023 ما قيمته 376.6 مليون دولار، وانخفضت إلى 116.8 مليون دولار في مايو عام 2024.
وفقاً لأرقام التقرير، فقد نمت التجارة الإسرائيلية مع مصر بنسبة 56% في عام 2023، وارتفعت بنسبة 168% على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2023، وفقاً لتقرير معهد أبراهام لاتفاقات التطبيع، حيث حددت البلدان الموقعة على اتفاقات أبراهام عام 2022 هدفاً للتجارة السنوية بنحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025، وذلك من حوالي 300 مليون دولار في عام 2021.
يذكر أن القاهرة كان وسيطاً رئيسياً بين في الحرب الحالية على غزة بين إسرائيل وحماس، وأنها في الوقت نفسه قد حافظت على علاقات تطبيع مع إسرائيل على مدى السنوات 45 مضت حتى الآن منذ معاهدة كامب ديفيد بين الجانبين في عام 1979.
منذ أكتوبر عام 2023، أصبحت العلاقات بين البلدين متوترة بشكل متزايد، وذلك بسبب مخاوف القاهرة من النزوح الجماعي للفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء كفكرة روج لها السياسيون الإسرائيليون.
في شهر مايو عام 2024، تصاعدت التوترات على الحدود، خاصة بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على معبر رفح، وهو المنفذ البري الوحيد بين غزة ودولة عربية، كما كان قد قتل جنديان مصريان في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية عند معبر رفح قبل إغلاقه بشهر، إلا أن الجهات الرسمية المصرية لم تبدِ أي رد فعل غاضب على قتل الجنديين برصاص إسرائيلي!
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)
