تعرف على 5 من أبرز منظمات الإغاثة لمساعدة ضحايا الزلزال

كيف يمكنك مساعدة ضحايا زلزال تركيا وسوريا

تسابق فرق الإنقاذ عقارب الساعة للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض وسط أجواء باردة تصل حد التجمد بعدما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب شرق تركيا وشمال سوريا في الساعات الأولى من يوم الاثنين.

وبحلول يوم الأربعاء، تجاوزت الأعداد المؤكدة للقتلى 11 ألفا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير بعد تعثر جهود الإنقاذ بسبب الظروف الجوية القاسية.

ومع تسجيل أكثر من 285 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال المدمر، تخشى منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد الوفيات إلى 20 ألف شخص نتيجة الهزات الأرضية.

وحذرت المنظمات الخيرية والإنسانية من أن تدمير ما يقرب من 5800 مبنى في تركيا وحدها، يجعل الساعات الـ 36 ساعة القادمة حاسمة على صعيد مساعي العثور على ناجين.

بدوره، قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “أصبح الأمر الآن سباقا مع الزمن، في كل ساعة، بل في كل دقيقة تمر، تتضاءل فرص العثور على ناجين أحياء”.

واستجابة لذلك، أنشأت الجمعيات الخيرية صناديق الطوارئ ووصلت فرق الإنقاذ إلى كل من تركيا وسوريا.

وفيما يلي نذكر بعضا من المنظمات التي تعمل على الأرض وتستقبل التبرعات:

العمل من أجل الإنسانية

منظمة العمل من أجل الإنسانية (Action for Humanity)، وهي المنظمة الخيرية الأم لإغاثة سوريا ومقرها المملكة المتحدة، وتتواجد في شمال غرب سوريا، حيث تقدم وجبات ساخنة ومستلزمات صحية ورعاية طبية حيوية للأسر المتضررة.

وأعلنت المنظمة، الاثنين، عن وفاة طبيبة من أطبائها مع ابنتها في محافظة إدلب السورية، وحتى يوم الأربعاء، كان أعضاء آخرون في المنظمة في عداد المفقودين.

وفي هذا الشأن، قال عثمان مقبل، الرئيس التنفيذي للمنظمة: “مع نزوح الكثير من الناس وتدهور حالة الطقس، أصبحنا نسابق الزمن لمساعدة الناس”.

وأضاف: “ندعو الجمهور والحكومة إلى بذل كل ما في وسعهم لدعم الآلاف من المتضررين- لقد امتد الدمار لأكثر من 100 كيلومتر، إن هذه حالة طارئة على نطاق لا يمكن تصوره “.

الإغاثة الإسلامية

تعمل الإغاثة الإسلامية في تركيا وشمال غرب سوريا على تقديم المساعدة الطبية الطارئة والمأوى والمنح النقدية للأشخاص الأكثر تضرراً.

وفي محافظة إدلب السورية، قالت المؤسسة الخيرية إنها توزع البطانيات والملاءات والمراتب الموجودة في مخازنها، لكنها حذرت أيضًا من نفاد الإمدادات الأساسية.

وقال محمد حمزة، رئيس مكتب الإغاثة الإسلامية في إدلب، “لا يزال الناس في الشوارع – ليس لديهم أي شيء يعودون إليه ونحن جميعًا خائفون من توابع الزلزال”.

وأضاف ” الناس بحاجة ماسة إلى الخيام والطرود الغذائية والبطانيات، فالمستشفيات تكتظ بالجرحى، لذلك نحن نزودهم بالأدوية والإمدادات الأخرى.”

نداء الإنسان

تعمل Human Appeal في كلا البلدين وتقدم وجبات ساخنة ومستلزمات النظافة ومستلزمات الشتاء والرعاية الطبية الحيوية للأسر المتضررة.

قال أوبييد ساكين، مدير منظمة هيومان أبيل في تركيا: “هذا هو أسوأ زلزال منذ زلزال إزميت المدمر عام 1999”.

وأضاف: “هناك حاجة ماسة للمأوى والغذاء ومستلزمات الشتاء مثل البطانيات، حيث تستمر درجات الحرارة في المنطقة في الانخفاض”.

أطباء بلا حدود

تعمل منظمة أطباء بلا حدود في شمال غرب سوريا وتقدم الرعاية الطبية للحفاظ على الحياة.

وقال سيباستيان جاي، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا: “في الساعات الأولى من الكارثة، عالجت فرقنا حوالي 200 جريح واستقبلنا 160 جريحًا في المرافق والعيادات سواء تلك التي نديرها أو ندعمها في شمال إدلب”.

وأعلنت المنظمة، صباح الثلاثاء، العثور على أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود ميتاً تحت أنقاض منزله في محافظة إدلب السورية، ويقال إن موظفين آخرين فقدوا أفراد عائلاتهم.

ولدى منظمة أطباء بلا حدود فريق في غازي عنتاب بتركيا بالقرب من مركز الزلزال.

أوكسفام

أطلقت أوكسفام أيضًا نداء استغاثة وأعلنت أنها تعمل على خطة لتقديم مساعدات فورية وطويلة الأجل لضحايا الزلزال، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الشريكة في تركيا وسوريا.

ومن المتوقع أن يشمل هذا الدعم التقديم الفوري للمياه والخدمات الصحية، والمأوى، والغذاء.

منظمة اليونيسف 

تقدم اليونيسف المساعدة للأطفال وعائلاتهم في سوريا، مع إعطاء الأولوية للملاجئ الطارئة والمياه والخدمات الصحية.

وقالت المنظمة إنها تعمل “على مدار الساعة” لدعم الأطفال الذين فقدوا منازلهم أو انفصلوا عن عائلاتهم، وهي “مستعدة لتقديم الدعم في تركيا عند طلب الحكومة لذلك”.

وحذر المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر من أن الهزات ستقتل “آلاف الأطفال” لكن المنظمة الخيرية التابعة للأمم المتحدة غير قادرة على إعطاء رقم أكثر دقة مع استمرار جهود الإنقاذ.

إنقاذ الطفولة

تقوم منظمة إنقاذ الطفولة بجمع التبرعات لصندوق الطوارئ الذي سيدعم الأطفال في كلا البلدين.

وقالت المنظمة الخيرية: “تخطط فرق إنقاذ الأطفال على الأرض لدعم المجتمعات المتضررة من خلال مستلزمات الشتاء ومستلزمات الطوارئ، بما في ذلك البطانيات والملابس الشتوية”.

مقالات ذات صلة