كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وثيقة وصفتها بأنها “سرية” لمخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وفيما بينت أن أحد وزراء حكومة نتنياهو يدعم هذا المقترح بشدة، أكدت وجود 3 مقترحات لتهجير الفلسطينيين من القطاع الذي يشهد حرباً بلا هوادة.
وقالت صحيفة “كالكليست” إن وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمالائيل، هي التي تدعم مخطط التهجير بشدة وإنها أوصت بنقل سكان غزة إلى سيناء في نهاية الحرب الجارية”.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بعد عدم سماع صوتها طوال الحرب، أوصت جيلا جملائيل ومكتبها من خلال “وثيقة داخلية” بمسار حازم للتهجير القسري لسكان غزة.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من معارضة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علانية لهذه الخطة وتوضحيه أن هذا المخطط سيجعل من سيناء قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل مما قد يجر مصر لحرب ضد تل أبيب وتهديد اتفاقية السلام بين البلدين، إلا أن الوزيرة الإسرائيلية مصممة على تنفيذ المخطط وتهجير سكان غزة عقب انتهاء الحرب.
وأشار معهد “ميسجاف” الإسرائيلي لبحوث الأمن القومي وللإستراتيجية الصهيونية لبعض المعطيات التي وصفت بالدقيقة لمخطط التهجير الفلسطينيين في قطاع غزة ووضعهم في مخيمات في شبه جزيرة سيناء وذلك وفق دراسة أطلقت عليها “خطة التوطين والتأهيل النهائي في مصر لجميع سكان غزة: الجوانب الاقتصادية”.
ويقول صاحب الدراسة المحلل الإستراتيجي أمير ويتمان ان الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر ستكون ورقة يمكن التعويل عليها حيث سيتم إقناع مصر بمخطط التهجير مقابل امتيازات مادية ضخمة.
وكان الكاتب الإسرائيلي ايدي كوهين أول من طرح الفكرة قائلا في تغريدة على تويتر “توطين الفلسطينيين في سينا مقابل حذف ديون مصر الخارجية، فكروا فيها” حيث أشار إلى أن الفكرة قديمة”.
وتابع ” مصر ستقبل هذا الحل بسبب أزمتها الاقتصادية واحتمال دعم أمريكي للفكرة كما انه لا يمكن منع دخول اللاجئين الى حدودها”.
وتعاني مصر فعلا من ازمة اقتصادية مع تراجع قيمة الجنيه ونقص الاحتياطي من النقد الأجنبي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتي يسعى فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للحصول على ولاية اخرى.
وتقول الدراسة الإسرائيلية إن الفرصة مواتية واصفة إياها بالفريدة والنادرة لاخلاء غزة بالتعاون مع الحكومة المصرية مشيرة الى انها ستكون في مصلحة الجميع بما فيها مصر والمملكة العربية السعودية.
وكان السيسي قد رفض رفضا قاطعا اي حديث عن تهجير وتوطين الفلسطينيين في سيناء قائلا انه خط احمر داعيا الفلسطينيين للبقاء في أرضهم لمنع تصفية قضيتهم فيما نفت السفيرة الإسرائيلية في مصر أميرة اورون وجود نوايا لترحيل سكان غزة الى سيناء قائلة ان بلادها لا تزال متمسكة بمعاهدة السلام مع الجانب المصري.