يشعر عدد متزايد من جنود الاحتلال بخيبة أمل إزاء القتال في غزة ومناطق القتال الأخرى في لبنان والضفة الغربية، مما دفع البعض منهم إلى رفض العودة إلى ساحة المعركة.
ووفقاً لتقرير في موقع هاماكوم الإخباري الإسرائيلي، فقد كشفت المقابلات مع أكثر من 20 من الآباء والمقاتلين في مجموعة من الكتائب عن استياء متزايد بين أصحاب الرتب العسكرية المختلفة.
ويقضي جنود لواء ناحال خمسة أسابيع في القتال في غزة قبل العودة إلى ديارهم للراحة، وهو ما فعلوه 11 مرة حتى الآن منذ بدء القتال في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقاً لـ هاماكوم، فقد استمر ستة جنود فقط من فصيل مكون من 30 جندياً بالقتال فيما تقدم الآخرين بأعذار عن المشاركة فيه.
ونقل هاماكوم عن والدة أحد الجنود في الفصيل واسمها إنبال القول انها تعتبر هذه الاعتذارات “رفضاً وتمرداً”.
وأضافت: “إنهم يواصلون العودة إلى نفس المباني التي قاموا بتطهيرها بالفعل، فقط ليجدوها مفخخة مرة أخرى، لقد ذهبوا إلى حي الزيتون وحده ثلاث مرات وهم يدركون أن هذا الأمر عبثي ولا معنى له”.
وقال أحد أولياء الأمور وبدعى إيديت أن “ما يقتلهم هو الظروف ومدة القتال دون نهاية في الأفق، فلا أحد يعرف متى سيخرج، وهذا هو الحال منذ عام”.
وكان جيش الاحتلال قد نشر أسماء أكثر من 750 جندياً قُتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بما في ذلك أكثر من 350 قُتلوا خلال العمليات البرية في غزة.
وقُتل ما لا يقل عن 43 جندياً إسرائيلياً في هجمات وعمليات برية على الجبهة الشمالية للحرب على طول الحدود اللبنانية.
وأخبر جندي آخر هاماكوم أن المهام “تتوقف في منتصف الطريق” نتيجة لنقص القوى العاملة.