ترجمة وتحرير موقع بالعربية
وفقاً لتقرير نشرته شبكة سي إن إن، تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة مقابلة عشرات الآلاف من اللاجئين المحتملين الذين تم قبولهم في الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وقد ورد في المذكرة المسربة بتاريخ 21 نوفمبر، بأن دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية سوف تجري “عملية مراجعة وإعادة مقابلة” للتأكد من أن اللاجئين المقبولين في ظل إدارة بايدن لا يشكلون “تهديداً للأمن القومي أو السلامة العامة”، حسبما ذكرت سي إن إن.
بموجب السياسة الجديدة، سوف تستقبل الولايات المتحدة 7500 لاجئ فقط في عام 2026، ما يشكل انخفاضاً بأكثر من 100 ألف سنوياً في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بحيث تذهب أغلبية القبول لللاجئين المقبولين إلى البيض من جنوب إفريقيا
وبحسب التقرير، فقد دخل ما يقرب من 235 ألف لاجئ إلى الولايات المتحدة بعد الموافقة على قبولهم بين العام المالي 2021 والعام الحالي 2025، ولكن لم يذكر التقرير من هم اللاجئون أو ما هي البلدان الأصلية التي قد يتم إعادة فحصها على وجه التحديد.
ووفقاً للمذكرة، يمكن لدائرة خدمات المواطنة والهجرة إنهاء وضع اللاجئ إذا وجدت سبباً لذلك مع عدم وجود آلية لاستئناف القرار، وبذلك تعد المذكرة جزءاً من حملة قمع أوسع نطاقاً تقوم بها إدارة ترامب على النظام القائم في الولايات المتحدة لاستضافة اللاجئين.
في الشهر الماضي، أعلنت الإدارة عن خطط لخفض كبير في عدد اللاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة سنوياً إلى مستوى قياسي منخفض، وبموجب السياسة الجديدة، سوف تستقبل الولايات المتحدة 7500 لاجئ فقط في عام 2026، ما يشكل انخفاضاً بأكثر من 100 ألف سنوياً في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بحيث تذهب أغلبية القبول لللاجئين المقبولين إلى البيض من جنوب إفريقيا.
يذكر أن إدارة بايدن زادت بشكل كبير عدد أماكن اللاجئين بعد تحرك إدارة ترامب الأولى لتقليص الوظائف المتاحة، حيث تم إنشاء إجراءات القبول الحالية بموجب قانون اللاجئين لعام 1980.
من الناحية العملية، لم تقبل إدارة بايدن عدداً كبيراً من اللاجئين بالقدر الذي يسمح به الحد الأقصى السنوي، فعلى مدى سنوات إدارته، بلغ عدد اللاجئين المقبولين 25465 لاجئاً في عام 2022 و60.014 في عام 2023 و100.034 في عام 2024 و27308 في عام 2025، وفقاً لبيانات معهد سياسات الهجرة.
جنوب إفريقيا البيضاء
لقد أدى قرار ترامب بتعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين في البلاد في الأيام الأولى لإدارته إلى ترك 12 ألف شخص من المستضعفين طي النسيان بعد أن تمت الموافقة على إعادة توطينهم بشكل مشروط وتم حجز رحلاتهم قبل 20 يناير القادم، بالإضافة إلى ما يقرب من 90 ألف آخرين تمت الموافقة على إعادة توطينهم!
وتستغرق عملية التدقيق التي تقوم بها الجهات الأمريكية للاجئين عادةً ما بين 18 إلى 24 شهراً، وفقاً للموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، إلا من مجموعة مستثناة من ذلك حيث شهدت تسارعاً في تمرير حالاتها وهي فئة المزارعين البيض في جنوب إفريقيا.
وتبرر الولايات المتحدة ذلك بأن مواطني جنوب إفريقيا البيض يتعرضون للاضطهاد، لكن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ووفد من جنوب إفريقيا البيض الذين زاروا ترامب في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا العام نفوا مزاعم “الإبادة الجماعية للبيض” ووصفوها بأنها لا أساس لها من الصحة.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)







