قالت وزيرة المخابرات الإسرائيلية، غيلا غملئيل، إنه يتعين على المجتمع الدولي العمل على “إعادة التوطين الطوعي” لفلسطينيي غزة في مواقع أخرى حول العالم.
وذكرت غملئيل في مقال نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليومية أن “تشجيع إعادة التوطين الطوعي لفلسطينيي غزة لأسباب إنسانية خارج القطاع سيكون أحد “الخيارات” المطروحة بعد انتهاء العدوان.
وأضافت أنه: “بدلاً من تحويل الأموال لإعادة بناء غزة أو إلى الأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي المساعدة في تكاليف إعادة التوطين، ومساعدة سكان غزة على بناء حياة جديدة في البلدان المضيفة الجديدة لهم”.
وكتبت غملئيل: “لطالما كان يُنظر إلى غزة على أنها مشكلة بلا حل، لكن علينا أن نجرب شيئاً جديداً، وندعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في تحويله إلى حقيقة”.
وتحدث العديد من المسؤولين الإسرائيليين عن فكرة إخراج أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من غزة، مما حدا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى التحذير من مثل هذه الخطط التي ترقى إلى مستوى التطهير العرقي للأراضي المحتلة، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة.
ويقول تقرير غملئيل إن أفضل نتيجة ممكنة بعد الحرب الإسرائيلية “والتي ستؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد” هي نقل الفلسطينيين في غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
من ناحيته، قارن مستشار الحكومة الإسرائيلية، اللواء المتقاعد جيورا إيلاند، الذي يكتب لصحيفة يديعوت أحرونوت اليومية الإسرائيلية، غزة وسكانها بـ “ألمانيا النازية”.
وفي مقال نشر يوم الأحد، قال آيلاند، وهو المستشار الخاص لوزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن على إسرائيل محاربة الرواية الدولية التي تسعى إلى التفريق بين حماس والمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وزعم آيلاند أن حماس تقود بالفعل دولة غزة، وقد تمكنت من حشد كل موارد دولتها ودعم غالبية سكانها والولاء المطلق للإدارة المدنية حول قيادة السنوار، مع الدعم الكامل لأيديولوجيته.
وادعى الجنرال السابق إن وقف إمدادات الوقود والغذاء كان ضروريا لضمان استسلام غزة بشكل كامل.
وأضاف آيلاند: “نعتقد أن الضغط الإنساني هو أيضاً وسيلة مشروعة لشن الحرب التي لم تكن ضد حماس فحسب، بل أيضاً ضد جميع المسؤولين المدنيين بمن فيهم مدراء المستشفيات والمدارس، وكافة سكان قطاع غزة”.