تتواصل في هذه الأثناء الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في محيط مستوطنات غلاف قطاع غزة، ضمن العملية التي أطلقتها المقاومة صباح اليوم السبت والتي أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.
وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ والاستنفار العام في ظل تضارب المعلومات حول أعداد القتلى والمصابين في الوقت الذي أشارت فيه تقديرات أن عدد القتلى يتجاوز 300 قتيل.
وأكد الإعلام الإسرائيلي مقتل 250 إسرائيلياً، في الوقت الذي لم تهدأ فيه صفارات الإنذار في كافة المدن الإسرائيلية، حيث قدر عدد الصواريخ التي أطلقت من داخل غزة منذ ساعات الصباح ب 3 الاف صاروخ.
ونشرت المقاومة صوراً لعدد من الجنود الذين تم أسرهم في عملية طوفان الاقصى، فيما أعلن الكابينيت الإسرائيلي عقد اجتماع ظهر اليوم.
اشتباكات مستمرة
وفي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت اشتباكات مسلحة والعديد من عمليات إطلاق النار أسفرت عن جرح جندي إسرائيلي وارتقاء فلسطيني في الخليل، فيما ارتقى فلسطيني آخر بعد تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة أرئيل في سلفيت.
ونفذ مقاومون عمليات اطلاق نار شرق جنين وطولكرم والاغوار والخليل والعيسوية وأبو ديس.
وجابت مسيرات حاشدة مدينة رام الله وعدة مدن بالضفة الغربية من بينها الخليل ونابلس دعماً لمعركة طوفان الأقصى، أطلق المشاركون فيها هتافات التأييد للمقاومة ودعوا إلى الانخراط الشامل فيها.
وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية إصابة المئات بجراح في العملية المتواصلة منذ ساعات الصباح مبينة أن العشرات منهم في حالات حرجة وموت سريري.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية دفعة صاروخية جديدة تجاه مواقع ومدن إسرائيلية، فيما أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي موافقته على استدعاء قوات عسكرية خاصة.
بدورها وصفت صحيفة معاريف العبرية الهجوم على إسرائيل بأنه يعكس الفشل الاستخباراتي الهائل الذي صدم العالم، وفقاً لتعبيرها، مؤكدةً أن “الحكومة الإسرائيلية فوجئت بالهجوم والجيش لم يقم بمهمته”.
إلى ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي وقف الدراسة ومنع التجمعات في غلاف غزة وتل أبيب والقدس، فيما أوضح الإعلام الإسرائيلي أن الاشتباكات مع المقاتلين مازالت تدور في ١٤منطقة بغلاف غزة.
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية أن إحدى القواعد العسكرية التي اقتحمها المقاتلون هي مقر قيادة فرقة غزة.
وفي وقت لاحق أكد الإعلام الإسرائيلي سقوط أكثر من 400 إصابة وصلت المستشفيات معظمهما في حالة الخطر الشديد.
يذكر أن المقاومة تمكنت من احتجاز مجموعة من الجنود داخل بعض المباني العسكرية.