“تويتر” يغلق حساب صحفي فلسطيني بارز في واشنطن دون ذكر الأسباب

"تويتر" يغلق حساب صحفي فلسطيني بارز في واشنطن دون ذكر الأسباب

أوقف إيلون ماسك، المالك لموقع تويتر، حسابات عدد من الصحفيين الأمريكيين البارزين في وقت سابق من هذا الشهر، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة للعديد من الحكومات الأوروبية يشكل تهديدا لحرية التعبير.

 

وتعرضت ردود الأفعال على الحظر الدائم للصحفي الفلسطيني المخضرم، سعيد عريقات، من استخدام منصة تويتر، للمزيد من التكتم، الأمر الذي لم يكن مفاجئا على الإطلاق، بحسب موقع “ميدل إيست آي” الإخباري.

 

وكان الصحفي الفلسطيني، سعيد عريقات، الذي شغل منصب المتحدث باسم الأمم المتحدة في العراق من 2005 إلى 2010، دائما ما يكون حاضرا خلال الموجز الصحفي للخارجية الأمريكية في واشنطن لما يقرب الـ٢٠ عاما.

كما ان عريقات، الذي يعمل كمدير مكتب صحيفة القدس في واشنطن، الصحيفة اليومية الأكثر قراءة بين الفلسطينيين، كان يسلط الضوء دائما على الاحتلال الإسرائيلي ومحنة الفلسطينيين في العاصمة الأمريكية.

وقال عريقات في اتصال أجراه مع موقع “ميدل إيست آي”: “لقد تفاجئت بتلقي إشعار، في اليوم الثالث من كانون الأول، من موقع تويتر، يفيد بإغلاق حسابي بشكل دائم لخرقي للقوانين، لا أعلم عما يتحدثون”.

ويعتقد الصحفي الأمريكي أن حسابه قد تعرض للاختراق خلال الأسابيع القليلة التي سبقت منعه من استخدام تويتر، حيث تلقى بعض متابعيه رسائل مزعجة من حسابه مما دفعه للشك بأن “قراصنة إنترنت مؤيدين لإسرائيل” كانوا وراء ذلك.

وقوبلت خطابات عريقات إلى تويتر بالصمت في ظل نظام ماسك الفوضوي الجديد، حيث أصدر قرارا بإيقاف حسابه الذي يضم ما يقرب من 100 ألف متابع، دون توصيف أي تغريدات له على أنها خارقة للقوانين.

وقال عريقات: “على الرغم من كل الأمور السلبية التي قد يقولها الناس عن تويتر، فإنه يشكل منصة مهمة للفلسطينيين حيث منحهم المجال للتعبير عن مظالمهم وإيضاح ما كانوا يتعرضون له”

وكان عريقات واحداً من تلك الأصوات، لكنه كان بالطبع الأكثر تأثيراً عند استجوابه لوزارة الخارجية، وفقا لما قاله موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وصرح عريقات قائلا: “أعتقد أن تعليق استخدامي لتويتر مرتبط مباشرة بتساؤلاتي حول القضية الفلسطينية، دائما ما كانت هناك حملة لإسكات صوتي”، فيما يبدو أن السبب الوحيد لتعليق حسابه هو أنه فلسطيني ويدافع عن الفلسطينيين.

وبات من الواضح أن صحيفة “القدس” كانت مستهدفة أيضا، لكونها مصدرا للأخبار الفلسطينية، حيث أغلق موقع “فيسبوك”، الأسبوع الماضي، الصفحة الرسمية للصحيفة قبل أن يتم تفعيلها مرة أخرى.

ومع ذلك، يعتقد النشطاء المؤيدون للفلسطينيين، منذ فترة طويلة، أن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك قاموا بتقييد أو حظر صفحات عديدة تخص صحفيين ونشطاء فلسطينيين على منصاتها.

 

وحذر عريقات من أنه “ما من شك أن هناك تكثيف متزايد لإسكات الأصوات الفلسطينية”، مضيفا أن “هناك حملة تهدف إلى قمع الأصوات الفلسطينية بأي طريقة ممكنة، حيث يمكن اعتبار أقل إشارة للنضال الفلسطيني أو أقل إشارة للعدوان الإسرائيلي على أنها إشكالية”.

 

وشاهد عريقات، في وقت سابق من هذا العام، زميلته الصحفية الفلسطينية المخضرمة الأخرى، شيرين أبو عاقلة، والتي عملت لمدة 25 عامًا في قناة الجزيرة العربية، وهي تقتل برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تغطيتها لغارة للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة بتاريخ 11 مايو/آيار الماضي.

 

وفي هذا الشأن حذر الصحفي عريقات قائلا: “إن على الصحفيين، الآن أكثر من أي وقت مضى، محاسبة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة القادمة”.

 

مقالات ذات صلة