تعتزم جامعة كامبريدج البريطانية الشروع بالتفاوض مع طلبتها المحتجين على علاقاتها بدولة الاحتلال الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا التطور بعد أكثر من أسبوعين على حركة الاحتجاجات التي تشهدها الجامعة وفي ظل تطورات متعاقبة شهدتها كلياتها المختلفة في إطار الضغط الذي يمارسه الطلبة لقطع علاقات الجامعة بالاحتلال.
وكان طلبة الجامعة قد دشنوا معسكرهم الاحتجاجي في 6 أيار/ مايو عندما تجمع نحو 100 طالب في الحديقة خارج كلية كينجز، إحدى الكليات التأسيسية لكامبريدج، ونصبوا الخيام وطالبوا الجامعة بالالتزام بسحب استثماراتها من الشركات المشاركة في عدوان الاحتلال على غزة.
وطالب تجمع “كامبريدج من أجل فلسطين” الجامعة بالكشف عن جميع علاقاتها مع الشركات والمؤسسات “المتواطئة في التطهير العرقي المستمر في فلسطين”.
وأكد التجمع على مطلبه من الجامعة والمتمثل بإنهاء جميع العلاقات مع هذه الشركات، ودعم الطلبة والأكاديميين الفلسطينيين، والالتزام بحماية الحرية الأكاديمية.
وكانت الاحتجاجات قد تصاعدت صبيحة الأربعاء، حيث احتل الطلاب حديقة التخرج أمام مبنى مجلس الشيوخ، المركز الاحتفالي الذي سيقام به حفل التخرج يومي الجمعة والسبت، بعد تسلقهم الأسوار المحيطة به.
ومساء الخميس، أخلى المتظاهرون حديقة التخرج وعادوا إلى المعسكر الرئيسي أمام كلية كينجز بعد أن وافقت الجامعة على إطلاق المفاوضات مع المتظاهرين.
ورغم إخلاء المكان إلا أن حفل التخرج سيعقد صباح الجمعة في كلية داونينغ في كامبريدج بدلاً من مجلس الشيخ، وفقاً لصحيفة فارسيتي الطلابية.
الجدير بالذكر أن تقارير صحفية نقلت الأسبوع الماضي عن اتحاد طلاب كلية ترينيتي، أغنى كلية تأسيسية في كامبريدج، أن مجلس الكلية صوت لصالح سحب الاستثمارات من جميع شركات الأسلحة الداعمة للاحتلال.
وقال اتحاد الطلاب أن الكلية قررت عدم الإعلان عن هذه الخطوة بعد أن قام أحد النشطاء بتشويه صورة اللورد آرثر بلفور داخل ترينيتي.
وفي شهر شباط/فبراير، كشفت تقارير صحفية أن كلية ترينيتي استثمرت 61.735 جنيهاً إسترلينياً (78.089 دولاراً) في أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، وهي شركة إلبيت سيستمز، التي تنتج 85% من الطائرات بدون طيار والمعدات الأرضية التي يستخدمها جيش الاحتلال.
كما استثمرت الكلية ملايين الدولارات في شركات أخرى تعمل على تسليح ودعم عدوان الاحتلال على غزة والاستفادة منها.
هذا ولم تؤكد كلية ترينيتي أو تنفي أن مجلس الكلية صوت لصالح سحب الاستثمارات من شركات الأسلحة، لكنها قالت يوم الاثنين أنها “تواصل مراجعة استثماراتها بانتظام”.