في بيان أرسلته لجنة التضامن مع فلسطين في جامعة هارفرد إلى موقع ميدل إيست آي، أكدت اللجنة أن جامعة هارفارد أوقفت عمل اللجنة بعد أشهر من القمع الإداري والمضايقات والترهيب من قبل السياسيين اليمينيين والمانحين.
جاء في البيان: “على مدى أشهر، تم استهدافنا من قبل الإدارة على أساس الجوانب الفنية التي حرصنا على مراعاتها من أجل حماية سلامة الطلاب”، حيث أكدت اللجنة أنها وُضعت تحت المراقبة في 6 مارس بأثر رجعي منذ 1 مارس، بسبب فعالية في فبراير لم ترعاها اللجنة بشكل رسمي.
تم تعليق عمل المجموعة الطلابية بعد تنظيمها مسيرة تضامنية مع طلاب جامعة كولومبيا واحتجاجاً على القمع الطلابي، حيث أثبتت جامعة هارفارد مراراً وتكراراً أن “فلسطين تظل الاستثناء لحرية التعبير”!
جاء في بيان اللجنة الطلابية: “بعد الوقوف مكتوف الأيدي بينما يواجه الطلاب المؤيدون لفلسطين مضايقات جسدية وسيبرانية وتهديدات بالقتل والاغتصاب والتشهير العنصري، قررت جامعة هارفارد الآن تفكيك المجموعة الطلابية الرسمية الوحيدة المخصصة لمهمة تمثيل القضية الفلسطينية”.
وأضاف البيان: “مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، يصبح حقنا في الاحتجاج على هذا العنف أكثر أهمية، فهو أمر مخز، ولكن غير مستغرب، أن تقوم مؤسسة تستثمر بنشاط في العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين ولا تعترف بأي شكل من الأشكال بوجود الفلسطينيين في اتصالاتها الرسمية، باتخاذ خطوة إضافية لمحو المجموعة الطلابية الرسمية الوحيدة المخصصة للتضامن مع شعب فلسطين”.
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، كانت جامعة هارفارد، مثل العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى في الولايات المتحدة، موقعاً رئيسياً لنضال المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
وعلى الجانب الآخر، تكررت سقطات الجماعات المؤيدة لإسرائيل والمانحون المليارديرات في الخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، ففي ديسمبر الماضي، أدلت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين جاي، بشهادتها في جلسة استماع بالكونغرس حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، وكانت شهادتها سبباً في استقالتها لاحقاً.